بلغ حجم مبيعات السوق الحرة في مطار دبي منذ تأسيسها عام 1983 حتى الآن 44 مليار درهم بحسب صلاح تهلك نائب رئيس إدارة الاتصال المؤسسي في السوق . وتوقع تهلك نمو مبيعات السوق الحرة مع نهاية العام الحالي بنسبة 13% لتصل الى 6 .6 مليار درهم مقارنة مع 9 .5 مليار دولار حققتها السوق في 2012 موضحا ان 48% من مستخدمي المطار يشترون من السوق الحرة مقارنة بالمعدل العالمي الذي يصل الى 22% فقط الأمر الذي يرجع الى توفر السلع على اختلاف أنواعها بالاضافة الى الاسعار المناسبة والخدمة المناسبة التي تتوافر على مدار 24 ساعة . قال تهلك في تصريحات صحفية أمس إن سوق دبي الحرة تستحوذ على 7% من اجمالي حجم مبيعات الاسواق الحرة عالميا و50% من مبيعات الأسواق الحرة إقليمياً، مشيراً إلى أن نسبة نمو مبيعات السوق الحرة ارتفعت منذ عام 1983 حتى 2012 بنسبة 1700% . وأضاف أن عدد العلامات التجارية الجديدة التي دخلت إلى السوق خلال 2012 وصل إلى 106 علامات، بينما وصل عدد المنتجات إلى 94 ألف منتج، مشيراً إلى أن العائد على الاستثمار للمتر المربع وصل إلى 80 ألف دولار مقابل 60 ألف دولار في متاجر أبل في أمريكا التي تعتبر الأعلى عالمياً . وأشار تهلك إلى أن أعداد الموظفين في السوق تصل اليوم إلى 5300 موظف مقارنة مع 100 موظف فقط عند التأسيس وهناك نحو 600 موظف من الصين، مشيراً إلى أن السوق نمت لتصبح اكبر سوق حرة في العالم ومع افتتاح الكونكورس a تم توظيف 1642 موظفاً من أصل 8400 مرشح تم مقابلته . وقال: إن 70% من مشتريات السوق تأتي من السوق المحلي و30% من الاسواق العالمية، موضحاً أنه تم بيع نحو 73 مليون قطعة في السوق الحرة العام الماضي من خلال 5 .23 مليون عملية بيع وبلغ متوسط إنفاق المسافرين نحو 54 دولاراً مقارنة مع 29 المعدل العالمي . وأضاف: السوق الحرة حققت مبيعات يومية خلال احتفالاتها بالذكرى 29 لانطلاقتها في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي مرتفعة جداً مسجلة 91 .76 مليون درهم (21 مليون دولار) في غضون 24 ساعة وهو الأعلى في تاريخ السوق، مشيراً إلى أن السوق الحرة شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المسافرين للتسوق إثر عرض الخصومات الخاص الذي قدمته السوق (25%) بمناسبة الذكرى 29 لتأسيسها . وقال إن نسب النمو القياسية التي تحققها السوق الحرة في مطار دبي يرجع إلى توسع شركات الطيران المحلية وقدرة مطار دبي على استقطاب شركات عالمية، إضافة إلى التوسعات في البنية التحتية، موضحاً أن الزيادة السنوية في أعداد المسافرين ونمو صناعة الطيران المدني يدفعان قطاع الأسواق الحرة إلى النمو بمعدلات تتجاوز نظيرتها العالمية . وأوضح تهلك ان سوق دبي الحرة عمدت الى اتباع سياسة جديدة في التخزين تقوم على التخزيزن الرأسي الأمر الذي اسهم في مضاعفة مساحة التخزين في مخازن السوق، مضيفاً إن 5 .2% من العائدات السنوية تذهب إلى الرعايات بمختلف أنواعها وهو ما يسهم في الترويج لدبي على المستوى العالمي من جهة من خلال ارتباطها مع البطولات الرياضية الراقية، ولسوق دبي الحرة من جهة اخرى بحيث باتت مطلب العديد من المتسوقين في الفترة الأخيرة، ونعمل دائماً على تلبية احتياجات مبيعات التجزئة في مطار دبي ونسعى باستمرار لتطويرها، وأجرينا العام الجاري العديد من التوسعات في ما يتعلق بالعطور ومستحضرات التجميل التي تعد من الأصناف الأساسية، وشمل ذلك افتتاح منطقة جو مالون للتجزئة في كونكورس بي وافتتاح متجر (كيل) آخر في كونكورس سي، في المبنى (1)، وتشييد متجر توم فورد في كونكورس سي . وعن أهداف السوق الحرة خلال العام الجاري قال تهلك ان تركيزنا واهتمامنا ينصب على مواردنا البشرية، حيث يتم تقديم العديد من البرامج والدورات التدريبية الهادفة لتحسين المهارات وتطوير الكفاءات، مشيراً إلى أن تطوير بيئة الأعمال وتعزيز كفاءة جميع إدارات التشغيل هي ركائز سياسات النمو المستمر لسوق دبي الحرة . وجاءت سوق دبي الحرة كأكبر مؤسسة في العالم لتجارة التجزئة في المطارات، ضمن تقرير أفضل الممارسات للدول الأعضاء في اتحاد المجالس العالمية، وكأحد أفضل النماذج التي تمارس الأعمال المبتكرة، حيث ساهمت تلك الممارسات في تعزيز مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة ذات اقتصاد قائم على الابتكار .