طاوعني طاوعني يا قلمي طاوعني أنا ووجدي ما عدت أجيد التعبير من شدة الفراق ودموع المآق لم أعد أحتمل التغيير في بيتي ونقصان فلذات كبدي واحداً إثر واحد يرحلون من فؤادي ينزعون ويسلبون هل سأموت وحيدة وهم في البلاد البعيدة هل أذهب معهم أستقر بينهم وهل الغربة لمثل عمري تجدي وإلى أي بلد أرحل هم في غربتهم بُعْداء تفصل بينهم بحورٌ وبيداء فكيف أقطع بينهم جسدي حبيبٌ هنا وحبيبٌ هناك كيف يستقر بي المقام أو يحملني إليهم الكلام في هذا الزمن الغضوب والتناحر على الدروب وتقطع أوصال بلدي طاوعني يا قلمي واستعر مدادك من دمي فإنه يفور احتراقاً ويغلي أشواقاً فقد يمدك بحرارته وتشعر بمرارته لتسطر كلماتاً الناس تهدي فيعرفون طريق الحق والنور ويقرؤون ما خلف السطور ويهتدون أو يرحلون فيرتاحون ويريحون قلبي وروحي ووجدي د. هدى برهان طحلاوي