زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد المجاهد محمد رباح شكري عاصي (24 عامًا) من بلدة بيت لقيا قضاء رام الله وسط الضفة، الذي ارتقى اليوم خلال اشتباكٍ خاضه مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. رام الله (فارس) وقالت الحركة في بيانٍ وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه: "من جديد يثبت فرسان الضفة الحبيبة، حيوية المقاومة وصلابتها في وجه العدوان والملاحقة والتآمر، الذي لم ينفك للحظة واحدة، في محاولةٍ يائسة لإخماد حالة الاشتباك الآخذة في التصاعد في وجه المحتل الغاصب". وأضافت: "فها هو القائد عاصي يترجل بعد خوضه اشتباكًا مع قوة خاصة من جيش الاحتلال، خلال تحصنه في إحدى المغارات بالقرب من قرية كفر نعمة، حيث رفض تسليم نفسه مُؤثِرًا المواجهة والاشتباك ليرتقي شهيدًا كما كان يتمنى". وبحسب البيان فإن "أهالي بيت لقيا عهدوا هذا الشاب مقدامًا جسورًا كما إخوانه المجاهدون، فليس غريبًا عليه أن يهب منتفضًا للدفاع عن شعبه، لاسيما خلال العدوان الذي تعرضت له غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، مربكًا بذلك كيان الاحتلال، ولاجمًا عنجهيته". وتابع بيان الجهاد يقول: "حُقَ لأهالي رام الله ببلداتها وقراها وأبناء شعبنا في الضفة وعموم فلسطينالمحتلة، أن يفتخروا بهذا البطل الذي عمّد بدمائه الزكية طريق الجهاد والمقاومة، وصوّب لنا في هذه الأوقات البوصلة نحو فلسطين كل فلسطين". واستطرد: "يترجلُ محمد عاصي اليوم على خطى من سبقه من قادة: عصام براهمة، رياض خليفة، محمد أيوب سدر، محمود طوالبة، رياض بدير، أسعد دقة، أيمن دراغمة، حمزة أبو الرب، لؤي السعدي، نعمان طحاينة، طارق أبو غالي، محمد رجب السعافين، عبد الله السبع، وغيرهم ليثبت صوابية المسار الجهادي، الذي أرساه فرسان معركة الشجاعية قبل ستةٍ وعشرين عامًا". وأوضح البيان أن محمد يترجل في شهر تشرين الشهادة، وموعد المجاهدين فيه مع ربهم، ليصد بجسده الطاهر باسم أهالي الضفة الذين تجتاح آليات الاحتلال العسكرية مدنهم وضواحيها من القرى والبلدات، القتل والاعتقال وملاحقة كل من يقاوم أو من يمد يد العون للمجاهدين. وعاهدت الحركة الله أولًا، وأرواح الخالدين فينا أن نكون الأوفياء لدماء الشهداء الزكية ولوصاياهم، وأن نواصل طريق ذات الشوكة حتى ننال إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.