أستشهد شاب فلسطيني وأصيب اثنان آخران بجروح كما أصيب جنديان اثنان من جنود الاحتلال وذلك لدى اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية صباح اليوم الثلاثاء، في محاولةٍ لاعتقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ بسام السعدي. جنين (فارس) وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن جندييْن أصيبا بجروح طفيفة جراء تعرض القوة العسكرية التي اقتحمت المخيم لاعتقال زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنين بسام السعدي لإطلاق النار وإلقاء العبوات الناسفة. وفتح جنود الاحتلال نيران رشاشاتهم صوب منازل المواطنين وعشرات الشبان الذين جابهوا عملية اقتحام المخيم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، ما أدى إلى استشهاد الشاب مجد محمد لحلوح "الشهلة" وإصابة ثلاثة آخرين بجراحٍ متفاوتة. وشن جيش الاحتلال عمليات اعتقال لعدد من الشبان الذين جابهوا جنوده استمرت حتى ساعات الصباح، فيما داهم منزل الشيخ السعدي في محاولة فاشلة لاعتقاله؛ حيث لم يكن متواجدًا فيه. وفي السياق، نعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد مجد الشهلة، مشيدةً بأهالي مخيم جنين الشامخين الذين تصدوا لجيش الاحتلال وواجهوا قواته بصدورهم العارية لدى اقتحامها المخيم، في محاولةٍ فاشلة لاعتقال الشيخ المجاهد بسام السعدي. وقالت الحركة في بيانٍ لها وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة منه: "من جديد يثبت أهلنا الصامدون في مخيم جنين الباسل ثباتهم على درب المقاومة والانتفاضة والمواجهة، ورفضهم المفاوضات التي يستغلها العدو الصهيوني كغطاء لمواصلة عمليات القتل، ونهب الأراضي، والتوسع الاستيطاني، وتهويد المقدسات". وعدّ البيان، صمود أهالي مخيم جنين وتلاحمهم في التصدي لقوات الاحتلال، ومنعها من اعتقال الشيخ بسام السعدي، دليلًا على التفاف الشعب الفلسطيني حول رموزه الوطنية، وإصراره على التصدي لكل أشكال العدوان. وختمت حركة الجهاد بيانها بالقول: "إننا ندرك أن خيار المواجهة يتطلب دفع أثمان باهظة وثمينة – المطاردة، الملاحقة، الاعتقال والشهادة في سبيل الله – لكن بغير ذلك لن ننتزع أرضنا، ولن نحرر مقدساتنا السليبة". جدير بالذكر أن الشيخ السعدي (54 عامًا) أفرج عنه من سجون الاحتلال في الرابع من فبراير/ شباط من العام الجاري، حيث كان معتقلًا إداريًا منذ العام 2003م، باستثناء فترة لم تصل شهرين؛ أفرج عنه خلالها وكانت في شهر شباط/ فبراير من العام 2011م، ليتم اعتقاله مجدداً إدارياً في الخامس من أيار/ مايو من ذات العام، بعد توقيع اتفاق المصالحة الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن الشيخ السعدي نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، وهو من مبعدي مرج الزهور عام 1991م، ناهيك عن كونه والدًا لشهيدين توأمين هما: إبراهيم وعبد الكريم، فضلاً عن أن والدته الحاجة مهجة السعدي ارتقت شهيدة. /2336/