غزة - 18 - 9 (كونا) -- ألمح جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الى امكانية زيادة اقتحاماته للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية مهددا بانه "لن يسمح لها بأن تصبح ملاذا للارهاب" حسب زعمه. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن قائد المنطقة الوسطى في هذا الجيش الميجر الجنرال نيزان الون قوله ان نشطاء من حركتي فتح والجهاد الاسلامي في هذه المخيمات كثفوا من مقاومتهم لعمليات الاعتقال التي تستهدفهم. واشار الى ان "يوم امس شهد وللمرة الثالثة خلال اسابيع قليلة مقاومة مسلحة ومنظمة من شبان" خلال عمليات لقواته في هذه المخيمات جاءت لاعتقال مشتبه بهم "كان اخرها امس في مخيم جنين". وقال "انه حتى وقت قريب من الان كانت عمليات الاعتقال هذه تواجه نوعا من المقاومة العفوية وغير المسلحة". وحذر الون من ان مزيدا من المناطق في مخيمات اللاجئين مثل جنين وقلنديا واخرى قريبة من نابلس اصبحت ملاذا لما سماه "الارهابيين الفلسطينيين". واتهم هؤلاء "بأنهم يريدون الحد من حريتنا في العمل" زاعما "ان اعضاء مسلحين من حركتي فتح والجهاد الاسلامي ممن يتحدون قانون السلطة الفلسطينية هم الذين كانوا مسؤولين عن اخر الصدامات مع القوات الاسرائيلية". وقال ان هؤلاء يقفون وراء الهجمات التي تعرض لها جنوده ممن لا يقبلون شعار السلطة الفلسطينية "قانون واحد وسلاح واحد" والذي تحاول الاخيرة فرضه في مناطقها. وابدى قلقه "من هذه الظاهرة التي تشهدها المخيمات الان" معترفا "ان هذا يمكن ان يشكل بداية لمواجهات اوسع هناك". وقال انه يدرك هذا الخطر مشددا على "ان هدف قواته الرئيسي احباط "نشاطات ارهابية" تجري في هذه المخيمات. وقلل الون من اهمية تأكيد الفلسطينيين بأن ما شهدته هذه الاقتحامات من عمليات قتل لم يكن لها علاقة بالاعتقالات قائلا "سنبذل جهودنا من اجل تخفيض حوادث القتل هذه بين الفلسطينيين وبالطبع بين جنودنا". وامس قتل جيش الاحتلال الشاب اسلام الطوباسي في مخيم جنين بشمال الضفة بعد اصابته برصاصة في ساقه واعتقاله قبل ان يعلن عن وفاته ما احدث مواجهات عنيفة هناك . وزعم جيش الاحتلال ان الطوباسي كان مطلوبا باعتباره من نشطاء حركة الجهاد الاسلامي ومتهما بالقاء عبوات ناسفة نحو دورياته مرات عدة وقد حاول الهروب عند اعتقاله من منزله.(النهاية) م ت / ط أ ب كونا181637 جمت سبت 13