احتسبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ابنها المقاتل في صفوف ذراعها العسكرية سرايا القدس نافع جميل السعدي (21 عامًا)، الذي ارتقى الليلة الماضية بعد اقتحام منزل الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء، في مخيم جنين شمال الضفة المحتلة. جنين (فارس) واتهمت الحركة في بيانٍ وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة منه، جيش الاحتلال بإعدام المجاهد السعدي بدمٍ بارد بعد اعتقاله مع ابن عمه علي، وهما ينزفان دمًا جراء إصابتهما برصاصه الغادر، خلال تصديهما لاقتحام منزل الأسير أبو الهيجا في محاولةٍ لاعتقال نجله حمزة (صديقهما). وحمّل البيان، جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمته الجبانة، التي تضاف إلى سجله العدواني الأسود. وأثنت حركة الجهاد الإسلامي على انتفاض شبان مخيم جنين، كي يصدوا جيش الاحتلال بصدورهم العارية، ويدحروا هجمته المسعورة. وأشارت إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب فيها سبعة شبان من أبناء المخيم وأبطاله، داعيةً بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. ولفت بيان الجهاد إلى أن جماهير شعب فلسطين في مخيم جنين الباسل وفي المقدمة منهم عائلة الشهداء والأسرى (عائلة السعدي) يأبون الانحناء، ويواصلون المواجهة، والاشتباك، وتحدي جيش الاحتلال بكل الوسائل المتاحة. من جانبها، نعت حركة حماس الشهيد نافع السعدي، ابن حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين. ودانت الحركة في بيانٍ وصل مراسلنا نسخة منه، جريمة قتل الشهيد السعدي داخل منزل الأسير أبو الهيجاء، معبرةً عن فخرها بهبة مخيم جنين في وجه آليات العدو، وجيشه المدجج بالسلاح، ومذكرةً ببطولة الشهداء أبو جندل وطوالبة وحلوة وغيرهم من قادة المقاومة. واعتبرت الحركة التنسيق الأمني المسؤول الأول عن هذه الجريمة, مطالبةً السلطة وحركة فتح بوقفه على الفور، ومؤكدة على أن عملية اقتحام الاحتلال، ومحاولتها الفاشلة لاعتقال نجل القيادي أبو الهيجا سبقها عدة اقتحامات من قبل أجهزة السلطة الأمنية، آخرها كان قبل أيام. ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية للتوحد في خندق المقاومة للرد على الجرائم الصهيونية، وتأديب المحتل على أفعاله العدوانية. كما دعت كافة الأطر والفعاليات الشعبية والرسمية وطلبة الجامعات لأوسع مشاركة في جنازة الشهيد وتشييع جثمانه. وكان موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكر بأن "قوة صهيونية خاصة تسللت إلى مخيم جنين متنكرة بزي "فنيي اتصالات" بهدف اعتقال مطلوب من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، وخلال اقتحامها المخيم أصابت سبعة فلسطينيين بجراح، جرى اعتقال اثنين منهما، أحدهما توفي في الطريق"، على حد زعمها. /2336/ 2819/