نشرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إعلانًا «ربع صفحة» في الصحف المحلية، تحذّر فيه من استخدام السيارات الحكومية في الأغراض الخاصة. ويقول نص الإعلان (إن استخدامك للسيارات الحكومية في الأغراض الخاصة، والجمع بين بدل النقل واستخدام السيارة الحكومية يُعدُّ فسادًا.. و»نزاهة» تطلب منك الابتعاد عن ذلك؛ لإبراء ذمتك حتى لا تقع تحت دائرة المساءلة). وأعتقد أن الأمر ربما أصبح بالفعل «ظاهرة» طالما وصلت الأمور إلى نشر إعلانات تحذيرية. ولكن الأمر المثير والمستفز فعلاً: كيف يسمح موظف حكومي يتقاضى بدل مواصلات لنفسه استغلال السيارة الحكومية في مشاوير خاصة له، ولأسرته، وربما يستخدمها سائقه -لو كان لديه سائق في إيصال الأولاد إلى المدارس، أو شراء «المقاضي» من الأسواق؟ إنه الفساد بعينه.