هل انتهى زمن الكبار في مجتمعنا؟ سؤال يحلو لي طرحه في كل مناسبة، وموضوع، لا أملُّ الكتابة فيه، لم يكن الكبار بالضرورة أصحاب المال والسلطان، بل كانوا، أصحاب المروءة والكلمة الطيبة، يركن إليهم الناس عن رضا مسبق وتسليم لما يقولون، حين يدخل الشيطان، يزرع الفتنة، يفرق الشمل. وقد يتدخلون من تلقاء أنفسهم لفض خلاف أسري في قضايا يؤثرون أن لا تعرض على الملأ أو يكشف سرها أحد، كان هذا هو الأسلوب السائد في مجتمعنا حتى وقت قريب، يوم كان يعيش فيه -مع حفظ الألقاب- أحمد محمد صالح باعشن، وأحمد يوسف زينل، وعمر عبدربه، ومحمد باحارث، ومحمد نور رحيمي، وأحمد صلاح جمجوم، والدكتور محمد عبده يماني، وباقة من هذا الصنف الرائع من البشر. لم يبق منهم إلاّ القليل. * كان المجتمع، يعتبر نفسه مسؤولاً عن السلام الاجتماعي بين أفراده، وبصنيعه هذا أراح الناس، وأزال الأحقاد، وخفف على المحاكم العبء من كثرة القضايا وتراكمها. ولو عاد أولئك الرجال إلى الحياة من جديد، لما رضوا بالانهيار العظيم الذي أصاب المجتمع في إحدى فضائله، ولأعلنوا غضبهم الشديد على أهله. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain