دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، المواطنين إلى تخصيص جزء من أوقاتهم للعمل التطوعي، وتخصيص يوم واحد من الشهر على الأقل لهذا العمل، مشيراً إلى أن «العطاء الإنساني متعة وتصالح مع الذات، خصوصاً عندما يشعر الإنسان بأن عطاءه غيّر حياة آخرين». وقال سموه خلال كلمته في الملتقى الختامي لمبادرة «حصنتك يا وطن»، الذي تضمن الإعلان عن أسماء الفائزين ب«جائزة دو للتواصل الاجتماعي»: «أرى أن كل شخص عليه أربع مسؤوليات تجاه الإمارات، تبدأ بالتعليم وتطوير القدرات المعرفية والمهارات، ثم التخصص الذي يجب أن يكون في مجال يستطيع الفرد الإبداع فيه، خصوصاً أن الإمارات تحتاج إلى المتخصصين أكثر من احتياجها إلى موسوعيين». مضيفاً أن «المسؤولية الثالثة هي العمل التوعوي، لاسيما أن المساهمين في العمل التطوعي غالباً ما يكونون أنشط من غيرهم، وأقدر على العطاء». ولفت إلى أن المسؤولية الرابعة هي «التحلي بأخلاق الإمارت، والسير على خطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان هدفه الاستثمار في الإنسان ونشر الحب والسعادة بين الناس وبين الوطن، ولم يكن يقبل التمييز أو العنصرية، وكان يتعامل بلطف، ويبحث داخل الناس عن الأفكار الجديدة، ولا يبحث عن أخطائهم». الفائزون بجائزة «دو» للتواصل الاجتماعي فئة جائزة الشيخ عبدالله بن زايد للمسؤولية المجتمعية: -- حسن المزروعي فئة جائزة أفضل محتوى رقمي (فيديو): -- مرشد محمد فئة جائزة أفضل مدونة أو مدون: -- عبدالله العبدولي فئة جائزة الجمهور: -- مرشد محمد وضمت لجنة التحكيم التي قيمت الأعمال المقدمة للمسابقة كلاً من: سامي الريامي، وعبدالرحمن الحارثي، ومريم بن فهد، وهالة بدري. وكانت شركة دو، أطلقت هذه المبادرة بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني ال 41 بالانسجام مع شعار «روح الاتحاد». وأكد سموه أن الإمارات لم تتحد بالسيف، بل بالحب، وتابع «هذه الأرض الطيبة هي أكبر مكتسباتنا»، وشدد على أن «من الخطأ اعتبار الإمارات بنية تحتية ومنشآت ومباني وخدمات فقط، لأنها قبل كل ذلك إنسان قادر على فعل المستحيل». وأوضح أن «التغيير الذي حدث في الإمارات منذ الاتحاد، والانتقال من عالم ثالث أو رابع إلى العالم الأول، هو استثمار ورؤية الشيخ زايد في الإنسان، وهذا يعني أن علينا المزيد، لأن ما حدث من تغيير وتقدم في 41 عاماً، وفقاً لإحصاءات وبيانات الأممالمتحدة، شيء صعب». وقال «باسمكم جميعاً، وباسم آبائنا وأمهاتنا، وباسم إنجازاتنا وطموحاتنا وأحلامنا، وقبل كل هذا باسم الله حصنتك يا وطن». وهنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد الفائزين بجائزة «دو» للتواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة أثبتت القوة التنموية لوسائل التواصل الاجتماعي. ودعا مستخدمي هذه الوسائل إلى استثمارها في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة مجتمعهم. وكرّم سموه الفائزين بالجائزة، وفريق العمل الذي أشرف على المسابقة، كما كرّم الفائزين بمسابقة «أغنية يكتبها شعب الإمارات». إلى ذلك أكد رئيس مجلس إدارة «دو»، أحمد بن بيات، أن مبادرة «حصنتك ياوطن» بكل عناصرها والملتقى الختامي لها هدية إلى قيادة وسكان الإمارات، بمناسبة اليوم الوطني ال41، واحتفالاً بالإنجازات العديدة التي تحققت في ظل قيادتنا الرشيدة. وتخلل الحدث حلقة حوارية خاصة بالدور الإيجابي والإبداعي لشبكات التواصل الاجتماعي، شارك فيها نخبة من الإماراتيين ذوي الحضور المميز ضمن شبكات التواصل الاجتماعي، وهم: عضو المجلس الوطني الاتحادي، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي، نورة الكعبي، ومؤسس مشروع «وايلد بيتا» محمد العوضي، ورئيس مجلس إدارة لامتارا بيكتشرز، محمد سعيد، ومديرة شبكات التواصل الاجتماعي في «دو»، بلقيس زينل. وتضمن الملتقى «أوبريت» غنائياً، بعنوان «أغنية يكتبها شعب الإمارات»، حيث أشرف شاعر الوطن علي الخوار على المسابقة وكلمات القصيدة، وألقى مطلعها، قبل أن يغنيها كل من الفنان فايز السعيد والفنانة شمة حمدان.