تصادف اليوم، ذكرى واقعة الغدير، في الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام، والتي نصب فيها الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم، الامام علي بن ابي طالب عليه السلام بمنصب الولاية، قائلا: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. طهران (فارس) وقد عمت اجواء الاحتفالات والفرح في عامة المناطق في الجمهورية الاسلامية الايرانية بمناسبة عيد الغدير الاغر، وبدأت الاحتفالات منذ اكثر من اسبوع، حيث اطلق في ايران على الفترة الواقعة بين عيدي الاضحى وعيد الغدير، اسم عشرة الولاية، الا ان الاحتفالات تكثفت منذ مساء يوم الاربعاء، ليلة الغدير، بإقامة خيم ومعارض عرضت صورا ورسوما عن واقعة الغدير، اضافة الى نقل واقعة الغدير وتمثيلها امام الجمهور. وفي مساء امس، أضاءت سماء المدن الايرانية ومناطقها، الالعاب النارية بهذه المناسبة القيمة، وأقيمت الامسيات الشعرية التي ألقى فيها أبرز الشعراء الايرانيين قصائدهم في تخليد ذكرى الغدير وقصائد المديح للنبي (ص) والامام علي والائمة الاطهار. بعض المدن والمؤسسات وخاصة المؤسسات الثقافية، أقامت مسابقات شارك فيها العامة، حول المعارف الدينية وخاصة ما يتعلق بواقعة الغدير وحيثياتها، ووزعت الهدايا والجوائز القيمة على الفائزين فيها. وأقيمت ايضا احتفالات خاصة، لتكريم السادة العلويين، الذين يحظون بمكانة خاصة لدى المجتمع، باعتبارهم يشكلون الامتداد الطبيعي والوراثي للامام علي عليه السلام. فيما يقوم الكثير من السادة العلويين بتوزيع مبالغ رمزية لمعارفهم واصدقائهم، تيمنا بهذا العيد. وألقى الخطباء من على منابر المساجد والحسينيات، الخطب الدينية التي شرحت مختلف ابعاد واقعة الغدير، واعتبروها بأنها من اهم المناسبات التي تكرس الوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم. وتناولوا الواقعة من كتب الاحاديث المعتبرة عند جميع فرق المسلمين، مؤكدين ان واقعة الغدير لا شك تتعلق بجميع المسلمين ولا فرق بين الشيعة والسنة، فجميع رواة الحديث والمؤرخين يؤيدون هذه الحادثة الهامة. وتزامنا مع عيد الغدير، تم افتتاح العديد من المشاريع الخيرية والعمرانية في العديد من المدن الايرانية. وببركة هذا اليوم ايضا حظيت العديد من المشاريع ايضا بفرصة البدء بها في هذا اليوم الشريف. /2926/