لندن - 26 - 10 (كونا) -- أشاد سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان بدور هيئة الاممالمتحدة في حل النزاعات الدولية وإنهاء الحروب الأمر الذي أسهم في انقاذ أرواح الملايين من الاشخاص حول العالم على مدار عقود من الزمن. واكد الدويسان في كلمة له خلال الحفل الذي أقيم في مقر سفارة دولة الكويت هنا الليلة الماضية بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة ان الكويت تقدر كثيرا الدور الإيجابي الذي لعبته هيئة الاممالمتحدة في إصدار القرار الذي ادى الى انهاء الاحتلال العراقي للكويت عام 1991. ورأى ان تأثيرات العولمة والتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية في الوقت الراهن باتت تفرض على الاممالمتحدة اعتماد إصلاحات على مجلس الامن الدولي معربا عن اعتقاده بأهمية توسعة عضوية مجلس الامن لتشمل عددا من الدول القادرة على المساهمة في مواجهة التحديات العالمية. واشار الى ان الهيئة الأممية تحظى بدعم جميع دول وقيادات العالم وذلك لما لها من ادوار إيجابية وهامة على الساحة الدولية مضيفا ان الهيئة ستظل تتلقى الدعم ايضا من قبل كثير من المنظمات الأخرى التي تسعى الى تحقيق الامن والسلم الدوليين. ولفت الدويسان في هذا السياق الى دور المنظمات غير الحكومية كجمعية الاممالمتحدة البريطانية في نشر ثقافة التفاهم بين الدول على مستوى العلاقات الثنائية والعلاقات المتعددة الاطراف عن طريق المنظمات الكبرى كهيئة الاممالمتحدة. من جانبه اكد رئيس جمعية الاممالمتحدة في بريطانيا سير جيريمي غرينستوك في كلمة له خلال الحفل على الدور الرائد الذي تؤديه هيئة الاممالمتحدة في إرساء قواعد الامن والسلم العالميين. كما اكد أهمية ان تواكب هذه الهيئة المتغيرات الدولية الطارئة على كافة المستويات مؤكدا ان الاممالمتحدة تستحق ان تلقى الدعم والمساندة من جميع الاطراف من خلال التعريف بدورها وأنشطتها في شتى بلدان العالم. يشار غرينستوك شغل منصب سفير بريطانيا في مجلس الامن الدولي بين عامي 1998 و2003 كما ترأس لجنة مكافحة الارهاب في مجلس الامن ثم ممثلا لبلاده في العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق. من جهته اكد الدبلوماسي البريطاني اين مارتن لدى تسلمه جائزة (سير براين اوركارت) لجمعية الاممالمتحدة على هامش الحفل من قبل غرينستوك والسفير الدويسان أهمية ان تحرص الهيئة الأممية على اصلاح وتجديد نفسها لتواكب التطورات التي يشهدها العالم على المستويات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية. وشدد مارتن على ضرورة مواصلة جهود تطوير الجانب الإنساني في عمل الاممالمتحدة وترويج مبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين فضلا عن مساعدة الدول التي تعيش في اضطرابات وأزمات أمنية. واقترح مارتن الذي كان مديرا عاما لمنظمة العفو الدولية (امنستي) خلال الفترة من 1986 حتى 1992 ان ترشح الحكومات أشخاصا من دولها لا يحملون صفة سياسية او رسمية للعمل في الاممالمتحدة مضيفا ان ذلك من شأنه ان يزيد من مصداقية الهيئة ويقوي دورها في تحقيق الامن والسلم والاستقرار الدوليين. يذكر ان مارتن التحق بالأمم المتحدة مطلع تسعينيات القرن الماضي وعمل مديرا لحقوق الإنسان ونائبا للمدير التنفيذي للبعثة الأممية في هايتي ثم مسؤولا لبعثة الاممالمتحدة لحقوق الإنسان في رواندا بين عامي 1995 و1996. كما عمل مستشارا خاصا للمنسق الأعلى الاممي لحقوق الإنسان عام 1998 ثم ممثلا للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان في كل من البوسنة والهرسك وتيمور الشرقية وإثيوبيا واريتيريا اضافة الى نيبال وسيريلانكا. وفي عام 2009 عين مارتن على رأس لجنة تحقيق اممية في قطاع غزة للتحري من صحة اتهامات نشرها موقع (ويكيليكس) عن استهداف القوات الاسرائيلية لموظفي ومقار الاممالمتحدة بشكل متعمد. وفي ابريل عام 2011 عين مارتن مستشارا خاصا لسكرتير عام الاممالمتحدة بان كي مون مكلفا بشؤون التخطيط لما بعد الصراع في ليبيا حيث كان مسؤولا عن تنسيق عمل جميع المهمات الأممية والمنظمات والصناديق الدولية العاملة هناك حتى منتصف أكتوبر من العام الماضي.(النهاية) م ر ن / ط أ ب كونا261226 جمت اوك 13