أعلن المفتي العام السوري الشيخ أحمد بدر الدين حسون أن المجتمع الدولي بدأ يفهم ان "ما يجري في سورية سيعم على العالم كله ان كان سلاما أو حربا". دمشق (سانا) وقال الشيخ حسون في تصريحات ادلى بها في موسكو خلال زيارة لروسيا: "سمعتم ممن يدعون أنهم أصدقاء سوريا في لندن أنهم قالوا ان لا حل سوى الحل السياسي وهم الذين كانوا يبشرون دائما بالدعم العسكري وبالقتل". واضاف ان "سوريا حذرت من خطر التطرف وكانت تحاربه منذ سنوات"، موضحا ان "هذا التطرف ليس عربيا ولا اسلاميا وانما هو عالمي". وفي ما يخص مؤتمر "جنيف 2" اعتبر حسون انه "اذا انعقد المؤتمر فهو لصالح سوريا، واذا لم ينعقد فستبقى سوريا تقاوم الإرهاب". وأشار الى "أن المشاركين في اجتماع ما يسمى أصدقاء سوريا في لندن خرجوا مختلفين وبحالة فوضى"، مذكرا بأن أعضاء تلك المجموعة "كانوا يضمون 100 دولة ولم يبق منهم اليوم إلا 11 دولة، وأكبر دولة فيهم بالنسبة لهم هي قطر، نهنئهم بها". وقال المفتي السوري هازئا: "وعدونا منذ سنتين تقريبا أن ينهوا الامر ويصلٌوا في المسجد الأموي وأن يرقصوا في ساحة الأمويين" الا انهم لم يفعلوا ذلك. وامس الجمعة، خاطب حسون أبناء الجالية السورية في روسيا خلال لقائه بهم في موسكو قائلا ان "سوريا تنتظركم جميعا بكل أطيافكم، ويجب عليكم مساعدتها فهي أرضكم حيث نشأتم وترعرعتم، ويجب علينا جميعا التكاتف لوقف القتل والتدمير في الأرض السورية وبناء الوطن دون تفريق بين الناس حسب عقائدهم وأديانهم، لأن الدين قيم وأخلاق وعقيدة ولا إكراه في الدين". وعبر حسون عن الشكر للشعب الروسي الصديق والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية التي أسهمت في إرسال أكثر من 20 طائرة روسية تحمل مساعدات إنسانية الى سوريا. / 2811/