فجع الوسط الثقافي والأدبي برحيل الدكتور عوض بن حمد القوزي إثر حادث مروري مروع على طريق جازان جدة، حيث كان الدكتور القوزي عائدًا من القوز إلى الرياض عبر جدة بعد قضاء فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ اعترض السيارة التي كان يستقلها أحد الجمال السائبة. عمل الراحل في قسم اللغة العربية تخصص نحو وصرف وعلوم اللغة بجامعة الملك سعود، حيث حصل على الدكتوراة من جامعة أوكسفورد ببريطانيا عام 1985م. وتولى الراحل العديد من المناصب الأكاديمية، منها: مدير مركز البحوث بكلية الآداب جامعة الملك سعود، وعميد معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها، وعضو مجلس جامعة الملك سعود، ومقررًا لعدد من اللجان الأكاديمية والعلمية بالقسم والكلية. كما كان عضوًا في عدد من الهيئات والمؤسسات العلمية منها: عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو جمعية لسان العرب بالقاهرة، وعضو جمعية حماة اللغة العربية بالقاهرة، وممثل الجمعية بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، وعضو الجمعية اللغوية السعودية، وعضو الفريق الاستشاري لإنشاء قسم اللغة العربية بجامعة سيراليون، وعضو المجلس العالمي للغة العربية بلبنان. ونشر عددًا من الكتب هي: المصطلح النحوي نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري، وما يحتمل الشعر من الضرورة لأبي سعيد السيرافي تحقيق (جزء واحد)، والتعليقة على كتاب سيبويه، لأبي على الفارسي تحقيق في (ستة أجزاء)، ومعاني القراءات، لأبي منصور الأزهري تحقيق بالاشتراك في (ثلاثة أجزاء). وكان قبل رحيله يعمل على تحقيق كتاب شرح كتاب سيبويه لأبي سعيد السيرافي، الذي سيربو على العشرين مجلدًا، وقد أنجز منه خمسة عشر جزءًا. كذلك أثرى القوزي المشهد الثقافي والأدبي بإلقائه للعديد من المحاضرات في داخل المملكة وخارجها، فضلاً عن إلقائه عددًا من المحاضرات في الإذاعة والتلفزيون، وحضر عددًا من المؤتمرات الدولية داخل المملكة وخارجها (في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا)، وحكَّم الكثير من البحوث العلمية لصالح مجلات علمية محكمة داخل المملكة وخارجها، وناقش رسائل علمية لدرجتي الماجستير والدكتوراة داخل المملكة وخارجها، واشترك في تقييم عدد من الأعمال لجهات علمية مختلفة لغرض ترقية أصحابها إلى درجات علمية، واشترك في تحرير بعض المداخل لصالح «موسوعة أعلام العلماء العرب والمسلمين» الصادرة عن المنظمة العربية للثقافة والعلوم بتونس، وقد كرمه الأمين العام لجامعة الدول العربية بترشيح من «جمعية لسان العرب» تقديرًا لجهوده العلمية في خدمة اللغة العربية، وكرَّمته جامعة آل البيت بالأردن تقديرًا لجهود البحثية في خدمة اللغة العربية.