عيسى الحربي- سبق- الرياض: كشفت "سبق" عن وجود مبنى تعليمي ضخم تحت الإنشاء منذ ست سنوات وسط حي "الربيع الشرقي" لا يحمل معلومات تخصّ مدة التنفيذ وتاريخ الاستلام والتسليم وقيمة العقد والشركة المنفذة. وناشد أهالي الحي وأحياء شمال العاصمة الرياض الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بزيارة المبنى الذي يقع خلف مبنى "نزاهة" مباشرة، وتسجيل المخالفات، وإعلان المتسبب في تعثر المشروع وضياعه بين الوزارة والمقاول. وتجولت الصحيفة برفقة الأهالي داخل المجمع الذي يحمل اسم "مجمع الإمام السوسي التعليمي" ورصدت تشققات في الجدران والواجهات والعوازل المنشأة حديثاً، وتسريبات في أنابيب توصيل المياه. كما رصدت بقاء الأنوار مضاءة طوال النهار، ووجود مكيفات وأجهزة تبريد ملقاة في الفناء تحت أشعة الشمس والغبار مما يعرضها للتلف. وكشف ل"سبق" جيران المبنى المتعثر أن الأرض تعود لفاعل خير تبرع بها لوزارة التربية والتعليم من أجل إقامة مدارس لتحفيظ القرآن الكريم لعدم وجود مدارس تحفيظ في شمال الرياض. وقالوا إن الشركة المنفذة وضعت أول لبنة قبل ست سنوات، واستمر العمل طيلة السنوات الماضية يسير كالسلحفاة، وأحياناً يتوقف المشروع لأشهر طويلة ثم يعاود العمال حضورهم دون إنجاز ما جعل الموقع مأوى للتجمعات الشبابية، وملاذاً للحيوانات الضالة، وأصبح موحشاً للسكان. وبين الأهالي أن مدير التربية والتعليم بالرياض تلقى منهم خطاباً قبل عام يوضح واقع وحقيقة المشروع، وأهمية إنجازه للكثافة السكانية في المنطقة، إلا أنه لم يرد على خطابهم. وأشاروا إلى أن إدارة المشاريع والمباني في الوزارة وعدتهم بالإنجاز خلال شهر واحد، لتمضي أشهرعديدة دون جدوى.