صنعاء / عدن حرة : الاحد 2013-10-27 17:51:36 أكدت مصادر يمنية مطلعة ل ̄"السياسة" حدوث انقسامات في صفوف ممثلي "الحراك الجنوبي" الذي يضم 85 عضواً في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء. وقالت المصادر: إن ممثلي الحراك انقسموا إلى قسمين, الأول يتزعمه ياسين مكاوي ومعه 45 عادوا من الجنوب إلى صنعاء, أمس, للمشاركة في الجلسة العامة الثالثة للحوار التي تعقد اليوم, رافضين تعليق مشاركتهم في الحوار, والثاني يتزعمه رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد الذي يصر على تعليق مشاركتهم في الحوار, مطالباً باستعادة دولة الجنوب الحرة المستقلة كاملة السيادة, ومحذراً الجنوبيين من العودة إلى الحوار. وقال مصدر مقرب من أحمد ل ̄"السياسة" إن "أي جنوبي من فريق ال ̄85 سيشارك في الجلسة العامة الثالثة للحوار لا يمثل مؤتمر شعب الجنوب ولا الحراك, وخارج عن الثوابت الوطنية وضحى بالقضية الجنوبية مقابل مصالح خاصة". واشترط لعودة ممثلي "الحراك" إلى مؤتمر الحوار أن لا تعقد أي جلسة في الحوار سواء كانت ختامية أو غير ختامية إلا بعد حل عادل للقضية الجنوبية, إضافة إلى تنفيذ النقاط المقترحة من قبل الحراك. وأكد أنه لا بد أن يتم الاتفاق على شكل الدولة على أن يكون موقف رئاسة مؤتمر الحوار محايداً, بحيث يكون حكماً وليس طرفاً. في غضون ذلك, انسحب ممثلو حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفاؤه من جلسة لفريق "الحكم الرشيد" في مؤتمر الحوار, أمس, احتجاجاً على طرح لجنة التوفيق مادة للعزل السياسي تستهدف الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأقطاب حكمه. ونصت المادة على "أن لا يتمتع بالحصانة الممنوحة في القانون رقم 1 للعام ,2012 كل من استمر في العمل السياسي أو النشاط الحزبي بعد صدور القانون". وقال القيادي عضو فريق "الحكم الرشيد" ناصر باعوم ل ̄"السياسة" إنهم يرغبون في تمرير نص دستوري بشأن العزل السياسي فصلوه كما يريدون, لكننا دخلنا مؤتمر الحوار في ظل توافق ومبادرة خليجية وآلية تنفيذية مزمنة, ونحن نرفض ذلك لأنه يتنافى مع المبادرة ويعد خروجا عليها فالرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن في افتتاح الجلسة العلنية الثالثة أنه "لا خروج عن المبادرة الخليجية نصاً وروحاً". وأكد القيادي أن ما يحدث حالياً هو من قبل أحزاب "اللقاء المشترك", موضحاً أن "ما عجزوا عن تحقيقه في الساحات يريدون تحقيقه من خلال مؤتمر الحوار". وفي السياق ذاته, أعلن حزب "المؤتمر" وحلفاؤه في بيان, رفضه أي محاولات تستهدف النيل من وحدة الشعب اليمني أو القبول بمشاريع التمزيق الهادفة إلى العودة للأشكال الشطرية التي كانت سائدة قبل العام ,1990 تحت أي مسمى سواء إقليمين أو غير ذلك. وأكد رفضه "المطلق للمشاريع التي تخالف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي, وعدم قبول أي ضغوط أو ابتزازات تمارس عليهم, سواء عبر عمليات الإقصاء الممنهجة لكوادرهم أو أي محاولات عبثية تحت مسمى العزل السياسي أو غيره", متهماً أحزاب "المشترك" بالإضرار بجهود التسوية السياسية وعرقلة الحوار. وهدد "المؤتمر" وأحزاب التحالف بأنهم سيتصدون ومعهم جماهير الشعب عبر جميع الخيارات السلمية المشروعة ضد أي محاولات من شأنها نسف جهود التسوية السياسية طبقا لما حددته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. 312