بعد أربعة أيام من تحذيرات قائد المنطقة.. القاعدة: البيضاء سقطت جزئياً والجنود اليمنيون ثمن تبادل الأدوار بين صنعاء وأميركا الإثنين 28 أكتوبر-تشرين الأول 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ خاص تبنى جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عمليات اغتيال استهدفت ضباطاً ومسؤولين في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات اليمني في أكثر من محافظة. ونشر تنظيم القاعدة مقطع فيديو على اليوتيوب كلمة ألقاها القيادي في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي أكد فيها أن التنظيم نفذ خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة عدداً من العمليات العسكرية التي استهدفت ضباطاً وجنوداً في الجيش اليمني في أكثر من محافظة. وقال هذه العمليات أربكت حسابات العدو وشتتت عزائمه. واعتبر التنظيم أن تكثيف الهجمات ضد الجيش وقوات الأمن «يأتي رداً على العمليات التي يقوم بها الجيش اليمني مع الجيش الأمريكي ضد التنظيم في اليمن». وأضاف بلعيدي أن «هذه الهجمة الشرسة ضد المعسكرات والمقار الأمنية اليمنية ترجع إلى تبادل أدوار الحرب الجوية والبرية ضد التنظيم بين الجيش اليمنيوالأمريكان». حسب قوله. وأعلن القيادي في تنظيم القاعدة أن مدينة البيضاء «سقطت جزئيا» في أيدي مقاتلي القاعدة خلال العمليات الأخيرة، حد قوله. ورأى التنظيم أن الجنود اليمنيين «يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأميركا». واختتمت القاعدة بيانها بأن «مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأميركية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها». وكانت عمليات اغتيالات طالت مسؤولين وضباطاً في جهازي المخابرات والأمن في أكثر من محافظة يمنية على أيدي مسلحين، معظمهم يستقلون دراجات نارية، أحدثها اغتيال العقيد في جهاز المخابرات عبدالرحمن الشامي، وسط العاصمة صنعاء بداية الأسبوع الجاري. كما هاجم مسلحون من القاعدة معسكراً للشرطة في محافظة البيضاء، الأسبوع الماضي، واستولوا عليه لنحو ساعة، لكنهم انسحبوا بعد ذلك. وأضاف بلعيدي: وعلى خلفية هذه العملية العسكرية فإننا نؤكد على عدد من الأمور؛ أولاً: إن قوات الجيش وقوات الأمن اليمني في السنوات الأخيرة قد تحولتا إلى أدوات بيد أمريكا حيث شاءت، ولا أدل على ذلك من تصريحات السفير الأميركي السابق بأن عملية هيكلة الجيش تهدف إلى تغيير عقيدة الجندي اليمني، كما أن هذه القوات تشارك مع الطيران الأميركي فتقوم بأخذ جثث المجاهدين بعد قصفهم من قبل الطائرات بدون طيار لتسلمها لحكومة صنعاء العميلة. ثانيا: إن جنود وضباط الجيش اليمني يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأميركا، وإن أرادوا النجاة فليأخذوا على يد العميل عبد ربه منصور هادي الذي يقذف بهم في حرب وكالة خاسرة ثم يعجز عن حمايتهم. ثالثاً: حربنا في أصلها وأساسها هي مع العدو الصليبي الغربي وعلى رأسها أميركا، وأن ما نقوم به من عمليات ضد قوى الأمن والجيش ليس إلا في إطار ردع العدوان وردة الفعل المشروعة. رابعا: مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأميركية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها. ويأتي إعلان القاعدة سقوط محافظة البيضاء جزئياً بعد أربعة أيام فقط من تحذير قائد المنطقة العسكرية السابعة من هذا الأمر.. حيث كان قائد المنطقة العسكرية السابعة العميد/ علي محسن مثنى, قد حذّر من سقوط محافظة البيضاء بيد الجماعات المسلحة على غرار محافظة صعدة التي تسطير عليها جماعة الحوثيين المسلحة ومحافظة أبين التي سقطت لنحو عام بيد مسلحي تنظيم القاعدة. وقال يوم الأربعاء المنصرم: «إن محافظة البيضاء أصبحت مأوى للإرهاب والتخريب والقتلة وقطاع الطرق»، مضيفا «هذا الكلام نحن مسؤولون عنه، وهي أصبحت جولة (نقطة تقاطع) من كل محافظة, يُصدر إليها كل ما تكرهونه لكم ولأولادكم، حيث تحيط بها ثمان محافظات، بعضها مشتعلة».