تبنى جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عمليات اغتيال استهدفت ضباطا ومسؤولين في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات اليمني في أكثر من محافظة. ونشر تنظيم القاعدة مقطع فيديو على اليوتيوب لكلمة ألقاها القيادي في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي قال «قمنا بعدد من العمليات العسكرية التي استهدفت ضباطا وجنودا في الجيش اليمني في أكثر من محافظة خلال الشهرين الماضيين، وهذا العمليات أربكت حسابات العدو وشتتت عزائمه». واعتبر التنظيم أن تكثيف الهجمات ضد الجيش وقوات الأمن «يأتي رداً على العمليات التي يقوم بها الجيش اليمني مع الجيش الأمريكي ضد التنظيم في اليمن». وأضاف بلعيدي ان «هذه الهجمة الشرسة ضد المعسكرات والمقار الأمنية اليمنية ترجع إلى تبادل أدوار الحرب الجوية والبرية ضد التنظيم بين الجيش اليمني والأمريكان». حسب قوله. وأعلن القيادي في تنظيم القاعدة ان مدينة البيضاء «سقطت جزئيا» في أيدي مقاتلي القاعدة خلال العمليات الأخيرة، على حد قوله. وقال انه في اواخر شهر ذي القعدة اقتحم المجاهدون في عملية جريئة في مدينة المكلا مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقاموا بتدمير مقر القيادة وغرفة العمليات المرتبط بالمخابرات الامريكية ومقتل العشرات من الضباط,. ورأى التنظيم أن الجنود اليمنيين «يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأمريكا». واختتمت القاعدة بيانها بأن «مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأمريكية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها». وكانت عمليات اغتيالات طالت مسؤولين وضباطاً في جهازي المخابرات والأمن في أكثر من محافظة يمنية على أيدي مسلحين، معظمهم يستقلون دراجات نارية، أحدثها اغتيال العقيد في جهاز المخابرات عبدالرحمن الشامي، وسط العاصمة صنعاء بداية الأسبوع الجاري. كما هاجم مسلحون من القاعدة معسكر للشرطة في محافظة البيضاء، الأسبوع الماضي، واستولوا عليه لنحو ساعة، لكنهم انسحبوا بعد ذلك.