قال خبيران كبيران اميركيان مقربان من الاوساط الصهيونية ان على اميركا ان تقترح في المفاوضات القادمة على ايران خيارا يوضح مضمون الاتفاق النهائي الذي ترغب اميركا بالتوصل اليه مع ايران. واشنطن (مواقع) كتب اريك الدمن، السفير الاميركي السابق في تركيا، ودنيس روس المستشار الاميركي الخاص السابق في شؤون الشرق الاوسط، واللذان يتوليان مسؤولية "الفريق الخاص بإيران" في معهد "المؤسسة اليهودية لشؤون الامن الدولي" في مقال نشرا على الموقع الالكتروني للمعهد: لا ينبغي ان تتحول الدبلوماسية الى هدف بحد ذاتها. والاتفاقية التي توضع فقط من اجل التوصل الى اتفاقية - وهدفها إرجاء الامور بدلا من تأمين المصالح الاميركية الاساسية - هي اسوأ من الظروف التي لا نتوصل فيها الى اي اتفاقية، لأنه في هكذا ظروف ستتمكن ايران من التحول الى دولة نووية، وفي ذات الوقت ستدفع القوى الدولية الى الاستسلام. وكتب الدمن وروس حول سلبيات ما اسمياه "الاتفاق السيئ" مع ايران: ان الاتفاق الذي وضع فقط من اجل الاتفاق، يمكنه ان يشكك بمصداقية اي خطوة اميركية او اسرائيلية لاحقة لوقف التقدم النووي الايراني عبر الخيار العسكري. ويتابع المقال: ان على القادة الاميركان ان يوضحوا بشفافية بأن البديل عن التوصل الى اتفاقية مقبول، هو زيادة العقوبات بالشكل الذي من شأنه ان يدمر الاقتصاد الايراني او يؤدي الى الهجوم العسكري الاميركي. وبالتالي ينصح هذان الخبيران بأن تتخلى اميركا عن استراتيجية الخطوة مقابل الخطوة، وان تقترح على ايران الخيار النهائي. وجاء في المقال: ان على اميركا وبدلا من التحرك في مسار يستغرق وقتا طويلا، وخطوات بناء الثقة والاتفاقات التدريجية التي تؤدي الى اهدار قوة النفوذ الاميركي، عليها ان تقدم رزمة متكاملة الى ايران، تشمل مقترح اللعبة الاخير، لتختبر نوايا ايران بشكل أكيد خلال الفترة القصيرة المتبقية تقريبا على توصل ايران الى قدرة انتاج الاسلحة النووية دون ان يكتشف امرها. وفي ختام المقال، كرر هذان الخبيران الموقف الاسرائيلي من ان على ايران بالتالي ان تتخلى عن خيار تخصيب اليورانيوم، قائلين: ان الحل الافضل يتمثل في اتفاقية تتمكن فيها ايران من الحفاظ على برنامجها النووي للاغراض السلمية، لكن دون ان تمتلك اي منشآت للتخصيب او سائر القدرات النووية. /2926/