طرابلس - وكالات: قُتل مواطنان ليبيان وأصيب خمسة آخرون بجروح بليغة ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة بنغازي، جراء إطلاق نار عليهم من قبل مجهولين، بينما نجا ضابط في جهاز الشرطة من محاولة اغتيال في المدينة صباح أمس، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "الشخصين الذين قتلا والخمسة الذين أصيبوا تعرضوا لعملية إطلاق رصاص خلال اعتصامهم في خيمة نصبت أمام فندق تيبستي". وأضاف أن "هؤلاء الأشخاص معظمهم من قبيلة العبيدات التي تعتصم في تلك الخيمة لمطالبة السلطات بالإسراع في الكشف عن مقتل اللواء ركن عبد الفتاح يونس العبيدي ورفيقين له".نصبت هذه الخيمة عقب مقتل يونس وهو رئيس أركان جيش الثوار الذين أسقطوا معمر القذافي بعد ثورة مسلحة انطلقت في 17 فبراير 2011.وقتل يونس بعد أن تم استدعاؤه من جبهة القتال في شهر يوليو من العام 2011 وتم توجيه الاتهام في حينها لثوار ينتمون لجماعات إسلامية متشددة.في السياق ذاته أوضح المصدر أن "أحد ضباط الشرطة واسمه إدريس نجم تعرض لوابل من الرصاص في منطقة الهواري في مدينة بنغازي من قبل مسلحين مجهولين كانوا يهدفون لاغتياله". وأضاف المصدر أن "سيارة الضابط تعرضت لوابل من الرصاص، لكنه نجا بأعجوبة رغم اختراق عدة رصاصات للسيارة". كما قتل مسلحون ثلاثة أشخاص بالرصاص بينهم مسؤول مدني في إحدى كتائب الثوار في بنغازي (شرق ليبيا) حيث عثر على جثة مدير أحد مصارف المدينة كان مخطوفًا ولم يتمكن ذووه عن تسديد فدية لخاطفيه، كما أفادت مصادر أمنية وتحدثت المصادر الأمنية أيضًا عن تعرض ضابط في جهاز الشرطة وموظف في الحسابات العسكرية لمحاولتي اغتيال. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي إن "الأجهزة الأمنية في بنغازي عثرت الاثنين على جثة مدير مصرف الإجماع العربي عبد اللطيف الزوي ملقاة بمنطقة مشروع الصفصفة الزراعي في ضواحي المدينة". وأضاف الزايدي أن "الكشوفات الأولية التي أجريت على الجثة أظهرت أن الوفاة نتجت عن إصابة القتيل بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر والبطن". وأوضح أن "الزوي مدير لهذا المصرف الخاص كان مخطوفًا منذ حوالي خمسة وأربعين يومًا" لافتًا إلى أن "خاطفيه طالبوا بتقديم فدية لهم مقابل إطلاق سراحه". وقال مصدر قريب من الزوي طلب عدم كشف هويته إن "المفاوضات بدأت بين المختطفين الذين طالبوا عدم إبلاغ السلطات وذوي القتيل بدفع فدية قدرها 10 ملايين دينار تم تخفيضها عقب ذلك الى أن وصلت الى ستة ملايين دينار وهو مبلغ كبير غير قابل للسداد بالنسبة لأسرة الزوي. إلى ذلك كشفت مصادر ليبية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن صفقة سياسية مقترحة لإسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة علي زيدان مقابل تمرير قرار بحل "غرفة عمليات ثوار ليبيا" المتهمة باختطافه قبل أسبوعين. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ، الذي يعد أعلى هيئة سياسية في ليبيا، القول إن هناك شكوكًا في انعقاد جلسة اليوم، بالنظر إلى إصرار غالبية الأعضاء على مقاطعتها احتجاجًا على ما يصفونه ب"سوء أداء" رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين. ويتمحور الخلاف بين مختلف الكتل والأحزاب السياسية على مصير حكومة زيدان وإلغاء "غرفة عمليات ثوار ليبيا" التي اتهم زيدان بعض أعضائها بالتورط في خطفه أخيرًا من طرابلس واحتجازه لمدة سبع ساعات تحت تهديد السلاح. وقالت مصادر في المؤتمر إن من بين الحلول المطروحة للخروج من هذا المأزق إقالة حكومة زيدان وسحب الثقة منها داخل المؤتمر، مقابل الموافقة على تمرير قرار يسمح بحل "غرفة عمليات ثوار ليبيا".