15 أسيرة طالبن بإدراجهن في أي صفقة مقبلة.. فصائل المقاومة الفلسطينية: الإفراج عن الأسرى ال 26 ثمرة صمودهم الأسطوري طالبت الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والبالغ عددهن 15 أسيرة طالبن السلطة الفلسطينية، بإدراج أسمائهن ضمن الصفقة التي سيطلق فيها سراح الأسرى القدامى، بموجب المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي. غزة (فارس) وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرات تابعن أخبار إطلاق سراح الدفعتين من الأسرى القدامى، وكانوا سعداء جدًا بتحريرهم من سجون الاحتلال بعد أن أمضوا فيها ما لا يقل عن عشرين عاماً، وأنهن أقمن احتفالًا بهذا النصر الكبير. وأشارت الأسيرات إلى أنه على الأقل وفى أسوأ الظروف كان لابد من المطالبة بإطلاق سراح الأسيرات المحكومات وعددهن 7، حيث صدرت أحكام مختلفة بحقهن تتراوح ما بين 3 أشهر و3 أعوام، ما عدا عميدة الأسيرات لينا الجربوني. وتقضي الجربوني حكمًا بالسجن 17 عامًا، أمضت منها 11 عامًا ونصف حتى الآن، ورفض الاحتلال إطلاق سراحها ضمن صفقة التبادل بالجندي جلعاد شاليط، رغم أنها أنهت ثلثي مدة محكوميتها. وأعربت الأسيرات في رسالةٍ وصلت المركز، عن خشيتهن من تجاهل قضيتهن وتحويلها إلى ملف منسي لا أحد يطالب فيه، وخاصةً في ظل استمرار سلطات الاحتلال في اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات مما يبقى هذا الملف مفتوحًا باستمرار. ودعا المركز إلى تفعيل كل السبل الممكنة من أجل إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال، خاصة المريضات منهن والمُسنات، والضغط على الاحتلال من أجل إغلاق هذا الملف. ودعا السلطة الفلسطينية إلى استدراك الأمر قبل فوات الأوان، وإدراج أسماء الأسيرات ضمن الصفقة التي انتهى النصف الأول منها، بينما تبقى دفعتين من الأسرى تنتظر الحرية خلال الأشهر القادمة. وبالإفراج عن الأسرى ال 26 فجر اليوم الأربعاء - بناءً على تفاهمات مع السلطة الفلسطينية في رام الله مقابل العودة لمفاوضات التسوية - تنخفض قائمة الأسرى القدامى في سجون الاحتلال لتصل إلى 53 أسيرًا. وتضم القائمة المفرج عنها 24 أسيراً من عمداء الأسرى، وهم الذين أمضوا ما يزيد عن 20 عامًا داخل سجون الاحتلال، وبذلك تنخفض قائمة عمداء الأسرى إلى 45 أسيراً، من بنيهم 15 أسيرًا أمضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال. من جانبها، وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الإفراج عن 26 أسيراً من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال، انجازاً وطنياً وسياسياً للشعب الفلسطيني وحركته الأسيرة. وندد القيادي بالجبهة طلال أبو ظريفة خلال مشاركته في استقبال الأسرى المفرج عنهم فجر اليوم على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، باستثناء أسرى القدس والداخل من الدفعة الثانية للأسرى القدامى المفرج عنهم من سجون الاحتلال. وقال: "لن تكتمل فرحة شعبنا إلا بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون استثناء أي أسير". ودعا أبو ظريفة إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، وإلى عقد مزيد من الفعاليات الوطنية لنصرة الأسرى وقضيتهم العادلة. وطالب بمواصلة الضغط لإطلاق سراح كافة الأسرى، خاصةً المرضى منهم، محمّلًا "إسرائيل" المسؤولية عن حياتهم. من ناحيتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين :"إن الإفراج عن ستة وعشرين أسيراً من الأسرى القدامى هو حق لأسرانا الأبطال, يمثل نصرًا لهم ولعائلاتهم ولشعبنا المجاهد, وثمرة من ثمرات صمودهم الأسطوري بعد قضائهم فترة طويلة من الأسر في سجون العدو الصهيوني". وأضافت لجان المقاومة في بيانٍ لها وصل مراسل وكالة أنباء فارس نسخة عنه، أن تحرير أي أسير من سجون العدو الصهيوني, يشكل إنجازًا في إطار كسر السياسة الصهيونية القائمة على إغلاق السجون على أسرانا, وتشديد الأحكام الظالمة بالمؤبدات على معتقلينا الأشاوس. وأكدت البيان على أن خيارها الإستراتيجي, لتحرير أسرانا قائم عبر عمليات أسر الجنود الصهاينة, التي تعتبر الوسيلة الأنجع في كسر العنجهية الصهيونية وإحباط سياسة الاعتقال, التي يعتمد عليها العدو في محاولاته لقمع وكسر إرادة شعبنا الفلسطيني البطل. وتقدمت لجان المقاومة بالتهاني والتبريكات الحارة والأخوية، لكل الأسرى المفرج ولعائلاتهم وذويهم, مؤكدةً أنها تشاركهم فرحة التحرر وتنسم عبير الحرية, وأن هذه الفرحة ستكتمل عند تحرر كافة الأسرى القابعين خلف قضبان الأسر الصهيوني. ووجهت التحية والتقدير للأسرى والأسيرات القابعين في أقبية السجون الصهيونية لجهادهم وصمودهم في وجه السجان الصهيوني، داعيةً إلى ايلاء قضية الأسرى المزيد من الاهتمام والدعم والإسناد وفضح ممارسات العدو المجرم بحقهم. ودعت لجان المقاومة إلى العمل على الإفراج عن كافة الأسرى الإبطال دون تمييز أو تصنيف، مشيرةً إلى أن تحرير الأسرى واجب شرعي وأخلاقي وإنساني يستدعي من الكل الفلسطيني التكاثف والتوحد حول خطة إستراتيجية لتحريرهم من قبضة الصهاينة المجرمين. /2336/ 2811/