لا يزال عامل البقالة يبيع السجائر لمَن هم دون سن الثامنة عشرة؛ متجاهلاً القرار الوزاري الصادر منتصف العام الماضي. ما تزال عقوبة مخالفة بيع منتجات التبغ على القُصَّر غير كافية، وتحتاج لإعادة نظر، فماذا تعني عقوبة لا تتجاوز 500 ريال لشخص أعطى القرار ظهره. لا يزال عاملون في بقالات الأحياء الشعبية، والأخرى المتاخمة للمدارس يبيعون السجائر ب"الحبّة"، أي سيجارتين مقابل ريال "والحسَّابة بتحسب". ما تزال محال بيع لوازم الشيشة والمعسّل تبيع "الشمّة" على المراهقين سرًّا، ولا يزال الإقبال على تلك البؤر متزايدًا؛ بعد أن أمِن المُخالفون العقاب. لا تزال أجواء المدن ملوّثة بأدخنة الشيشة والمعسّلات المنبعثة من المقاهي المتاخمة للأحياء السكنية، بالرغم من صدور قرار وزاري منذ سنوات عدة، يقضي بترحيلها إلى مواقع خارج النطاق العمراني. ما تزال المقاهي التي تُقدِّم الشيشة والمعسّل مشرعة أبوابها أمام المراهقين، ومن هم أقل سنًّا من الثامنة عشرة على مدار الساعة، دون مراعاة لما يترتب على ذلك من آثار، والمسؤولية تقع هنا على عاتق الأسرة، كذلك المراقبين المعنيين بمتابعة هذا النشاط. لا تزال أمانة مدينة جدة غائبة عن الوضع القائم في شمال المحافظة، فقد أصبحت المقاهي الحالية التي تكتظ بها المنطقة الصناعية مجاورة للأحياء السكنية، مثل المروة والنزهة وغيرها. لا تزال أيضًا المركبات الخربة المجاورة للورش والمقاهي تعكس التشوّه البصري بأبشع الطرق، في ظل تعطّل تنفيذ القرار القاضي بنقل الصناعية إلى موقع آخر، والصادر قبل خمسة أعوام، بالرغم من الخطر الأمني الذي يشكّله الوضع القائم. لا نزال.. وما نزال.. بحاجة لإعادة النظر حيال القرارات غير المطبّقة، والكُرَة هنا في ملعب هيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة والتحقيق لتعقّب المتهاونين ومعاقبة المقصّرين. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (107) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain