التعادل الإيجابي الذي حققه دبي أمس الأول أمام الجزيرة بهدفين لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على استاد آل نهيان بنادي الوحدة في أبوظبي، ضمن مباريات الافتتاح للجولة السادسة لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، نظراً لانشغال استاد محمد بن زايد آل نهيان بمباريات مونديال الناشئين.. جاء ذلك التعادل بطعم الفوز وكان أسود العوير الأقرب لتحقيقه لولا سوء الحظ وتغاضي حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء لصالح مهاجمهم سيزار في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، في حين جاء من جانب آخر بطعم الخسارة لفريق العنكبوت الذي واصل نزيفه للنقاط في أول مهمة لمدربه الجديد الإيطالي والتر زنغا الذي حل محل الإسباني لويس ميا، مما يؤكد ذلك أن المشكلة ليست مشكلة مدرب بل هي مشكلة لاعبين في المقام الأول افتقدوا الروح القتالية التي كانت تميز الجزيرة في السابق. تأثر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية المباراة في قاعة المؤتمرات بنادي الوحدة، ظهر التأثر والأسى على ملامح مدرب الجزيرة والتر زنغا في أولى مبارياته بعد استلامه المهمة.. وقال: البداية لم تكن كما كنا نتمناها، بالرغم من تسجيلنا هدفا مبكرا وعززناه بهدف ثان وحاولنا أن نفعل شيئا ولكن لسوء الحظ لم نكن في الطريق الصحيح للاستمرار في الحفاظ على تقدمنا لإنهاء المباراة لصالحنا، حيث حدثت الكبوة في الشوط الثاني وهبط مستوى اللاعبين وكثرت أخطاؤهم ولم نستطع السيطرة على مجريات المباراة، بالرغم من تدخلي بإجراء بعض التبديلات لإحداث التوازن في الملعب.. ولكن الموقف لم يتغير ليستغل دبي ذلك ويسجل هدفين لتنتهي المباراة بالتعادل، وأنا سعيد بهذا التعادل لأننا لم نخسر المباراة خاصة أنني لم يمض على عملي مع الفريق سوى ثلاثة أيام فقط قبل المباراة، ولو كنا فزنا وحصلنا على الثلاث نقاط كان ذلك سيعطينا فرصة أفضل للعمل مع الفريق من الناحيتين الفنية والنفسية خلال فترة التوقف القادمة للدوري، واستطرد قائلا "أعلم أن تغيير المدرب أمر ليس سهلا على أي فريق، والفريق يحتاج لعمل كثير وهذا ما سنقوم به خلال المرحلة الحالية والقادمة». مشكلة الوسط وعن انطباعه عن أداء الفريق في المباراة قال زنغا "للأسف كانت هناك مشكلة في خط الوسط تمثلت في تأخر اللاعبين للخلف لاستلام الكرة مما ترتب على ذلك تباعد الخطوط وهذه مشكلة من المشاكل التي أفرزتها المباراة، وتحتاج لعمل مكثف لعلاجها لتعريف كل لاعب بدوره المطلوب في الملعب، إلى جانب الميل للفردية في الأداء وعدم اللعب الجماعي.. وهذه المباراة كانت إيجابية بالنسبة لي بالرغم من خسارتها لأنها أظهرت لي حقائق كثيرة عن الفريق كانت خافية علي من خلال مشاهدتي لمبارياته الثلاث الأخيرة!!» وعن سبب التغييرات التي أجراها في التشكيلة قال: بالعكس نحن نلعب في ظل نقص عددي لأننا لدينا 3 لاعبين مهمين مصابين هم سالم مسعود.. وخالد سبيل، ويعقوب الحوسني، وغاب أيضا خميس إسماعيل للإيقاف، وعندما بحثت عن ظهير أيمن فلم أجد أفضل من مسلم فايز، وقد أثبت كفاءة لأنه صنع الهدف الأول وقام بدوره بشكل جيد، ووضعت علي سالم العامري بدلا منه في العمق الدفاعي، وهو لم يتسبب في الأخطاء التي حدثت في الشوط الثاني. إصابة فالديز وعن إصابة فالديز أوضح المدير الفني لفريق الجزيرة: "أعتقد أنها شد عصبي، وليست نفس الإصابة التي كان قد عانى منها قبل ذلك، وسوف أطلع على تقرير الطبيب الخاص بها، في أقرب وقت». المواجهة أفضل من التأجيل أو الهروب! وعن فترة التوقف للدوري وكيف سيستغلها قال زنغا: "لقد وضعت يدي في قلب المشكلة التي تواجه الجزيرة!! والمواجهة أفضل من التأجيل أو الهروب منها، ومباراة دبي أظهرت لي كل الأمور الخافية، وسوف نتحسن مع مرور الوقت عندما نتعامل مع هذه السلبيات، فقد عرفت ماذا يجب أن أفعله مع الفريق من اليوم، وماذا يجب أن أبدأ به فورا وبدون نقاش.. وسوف أشرح للاعبين أولا ما هو نوع المشاكل التي نواجهها، وكيف نتعامل معها بشكل مباشر، ودور كل واحد منهم في التصدي للأخطاء والقيام بمهمته في خدمة الفريق، واختيار الجمل التكتيكية التي تتناسب مع إمكانات الفريق بشكل عام، حتى نصل للمستوى الذي نتمناه، قبل فوات الأوان.. وانا أفضل الصراحة على المراوغة، لأنني كان بالإمكان في تلك المباراة أن أقول إنني لم أعمل مع الفريق إلا 3 أيام، وإنها غير كافية لتقديم أفكاري، وتطبيقها في الملعب، وان أقول أيضا إن الظروف ليست في صالحي لكنني بالعكس أقول لدينا سلبيات وسوف نبدأ علاجها على الفور، وبمجرد تحملي المسؤولية يجب علي أن أبدأ علاج تلك السلبيات وأهمها التركيز على الجانب النفسي لإعادة روح الفريق للاعبين لأنه إذا تحقق ذلك فمن المؤكد سيتحسن الأداء». رويدا مارتن: سعيد بالتعادل ونقطة من الفورمولا مكسب أكد السويسري رويدا مارتن مدرب دبي أنه في المباريات القادمة في المستقبل سيطالب لاعبيه بالسماح بدخول هدف مبكر في مرماهم، على أساس أن هذا سيكون حافزا لهم لاستثارتهم ليكون رد فعلهم ايجابيا لبذل جهد مضاعف لتحسين أدائهم ويكون ذلك حافزا لهم لتقديم أفضل مستوياتهم والعودة للمباراة بقوة .. وبالتالي تكون لديهم القدرة على تحقيق نتيجة إيجابية، واستطرد قائلا "سعيد بالتعادل مع الجزيرة وكان بالإمكان إنهاء المباراة بالفوز لصالحنا لو تم استثمار الفرصة الأخيرة التي أتيحت للمهاجم سيزار في نهاية المباراة، ولكن هذه هي كرة القدم، ومرة أخرى سعيد بالتعادل والعودة بنقطة أمام فريق كبير مثل الجزيرة». وبسؤاله أنه لوحظ أن أداء دبي تحسن بعد إشراك تراوري في الشوط الثاني فلماذا لم يشركه من البداية قال مارتن "من المؤكد أنني لدي أفكاري لذلك أجلت إشراك تراوري للشوط الثاني، تماشياً مع تلك الأفكار ورؤيتي للمباراة وقراءتي للملعب، وبالرغم من تقدم الجزيرة بهدف مبكر إلا انه من وجهة نظري كان فريقي الأفضل من خلال تنظيمه في الملعب والتنويع في أسلوب لعبه الدفاعي والهجومي وايضاً قياسا بالفرص التي سنحت له.. وبعد دخول تراوري في الشوط الثاني ارتفع رتم الأداء وشكل خطورة نتيجة تفاهمه مع سيزار حيث تم تشكيل هجوم ضاغط على الجزيرة وخلقنا عدة فرص استثمرنا إحداها في تسجيل الهدف الأول لنقلل الفارق مع الجزيرة، وكان لهذا الهدف دور فعل السحر ولعب دورا إيجابيا في رفع معنويات اللاعبين وزيادة حماسهم وإصرارهم على تسجيل هدف ثان وبالفعل نجحنا في ذلك». كبوة وعن رأيه بأن هذا التعادل سيكون له دور إيجابي في إخراج دبي من كبوته التي كان يمر بها في الأسابيع الماضية قال "الشيء الوحيد الممكن قوله إن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح ومستواه يتحسن من مباراة لأخرى». وعموماً فإن فترة توقف الدوري بعد النتيجة الإيجابية التي حققناها مع الجزيرة، ستكون فرصة جيدة لنا لالتقاط الأنفاس وتصحيح بعض الأخطاء لتقديم مباريات قوية في المرحلة القادمة. وعن رأيه في الفرصة الأخيرة التي سنحت لسيزار وهل من وجهة نظره هل هي ركلة جزاء أم لا، وما رأيه في التحكيم اختتم مارتن قائلا "من طبعي ألا أتحدث عن التحكيم والحكام، لذا لا استطيع الحكم هل كانت هناك ركلة جزاء أم لا؟ ولكن ما استطيع قوله إن سيزار لم يكن موفقا في تلك الكرة وهذا ما سنعمل على علاجه في فترة التوقف». جمعة عبدالله: التعادل ليس نهاية المطاف أكد جمعة عبد الله مدافع الجزيرة، أن التعادل أمام دبي ليس نهاية المطاف والعنكبوت قادر على العودة إلى سكة الانتصارات، وقال: إن الفريق مازال يحتاج إلى المزيد من الوقت خاصة وأن هناك مرحلة جديدة بوجود مدرب جديد والجزيرة لديه الأفضل بكل تأكيد وقادر على العودة إلى موقعه الطبيعي كمنافس قوي وفريق بطولات.. واستطرد قائلاً "بدأنا المباراة بشكل جيد وتقدمنا في النتيجة مرتين في الشوط الأول الذي قدمنا فيه مستوى طيبا وصنعنا فيه العديد من الفرص الجيدة وكان من الممكن أن نفوز بالنقاط الثلاث لو سجلنا أو حافظنا على النتيجة، ولكن تراجع أداؤنا في الشوط الثاني ولا أجد تفسيرا لذلك، وهذا منح منافسنا العودة في اللقاء وتعديل النتيجة.