براقش نت- يحيى السدمي: تواصل القصف العنيف باستخدام مختلف الأسلحة, سيما الدبابات وصواريخ الكاتيوشا من قبل مسلحي جماعة الحوثي على أنصار الجماعة السلفية بمنطقة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن لليوم الثاني على التوالي. وطال القصف منزل الناطق باسم السلفيين سرور الوادعي وإصابة ثلاثة من أطفاله. واتسعت المواجهات بين الجانبين إلى مواقع خارج دماج, مع فشل الحكومة في إيقاف الهجوم واكتفائها بدعوة جميع الإطراف إلى الوقف الفوري للمواجهات وكل أعمال العنف, وحضها للجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في دماج باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها. وقال سرور الوادعي ل"السياسة", "واصل الحوثيون ضربهم العنيف لدماج وقد بلغ عدد قتلانا 40 بينهم نساء وأطفال, إضافة إلى 120 جريحا بعضهم إصابتهم خطيرة للغاية, ما أدى إلى وفاة بعضهم لأننا لم نتمكن من إسعافهم". وأكد الوادعي أن لجنة الوساطة ليس لها من عمل إلا السؤال كم عدد القتلى والجرحى. وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التدخل لفك حصار دماج وردع الحوثي ومحاكمته على الجرائم التي يرتكبها ضد أبناء دماج. وطالب ب"إقالة المسؤولين الفاسدين في الدولة وإسقاط الحكومة, لأن أبناء دماج يتعرضون لحرب إبادة وهي متفرجة". وهاجم الوادعي محافظ صعدة فارس مناع قائلا "إنه واحد من رؤوس الحوثيين ولا يعتبر محافظا بل تاجر سلاح, وقد تواصلنا مع بعض القبائل لنصرة دماج إذا لم يتوقف الحوثي عن الاعتداء عليها". كما قال مصدر محلي ل"السياسة", إن من بين القتلى عشرة طلاب أجانب أحدهم جزائري والآخر مغربي من بين نحو ألف أجنبي من جنسيات مختلفة يدرسون في معهد دار الحديث بدماج. في غضون ذلك, تظاهر المئات من الناشطين في وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي بصنعاء للمطالبة بوقف القصف الذي تتعرض دماج. وطالب عضو مؤتمر الحوار كمال بامخرمة الرئيس هادي القيام بواجب الدولة وبسط نفوذها في محافظة صعدة. على صعيد آخر, توقعت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني عودة ممثلي "الحراك الجنوبي" الذي يتزعمه رئيس "مؤتمر شعب الجنوب" رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد إلى الحوار الأسبوع المقبل. وأكد القيادي في "الحراك" عضو لجنة 8+8 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية خالد بامدهف ل"السياسة", "إننا لن ننسحب من الحوار تحت أي ظرف وحريصون على الحفاظ على الحوار من الانهيار أو الفشل, وبالنسبة لعودتنا إلى الحوار نحن نتعاطى مع سلسلة من الاتصالات الحثيثة مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ومع رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة ومع كافة الأطراف لإيجاد حالة عادلة ومتكافئة مع كافة الأطراف لعودة حقيقية لمكون الحراك السلمي برئاسة محمد علي أحمد إلى الحوار ودون أن يتعرض المكون لأي تدخلات أو ضغوط من هذا الطرف أو ذاك والتوصل لمخرجات حقيقية لمؤتمر الحوار". من جانبه, اعتبر القيادي في "الحراك" عضو مؤتمر الحوار ناصر الطويل أن ما قامت المجموعة الموالية للقيادي في "الحراك" نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي من إعلان هيئة سياسية لمؤتمر شعب الجنوب "يعد انقلابا على قيادة مؤتمر شعب الجنوب". وقال الطويل ل"السياسة", "كان الأجدر بهذه المجموعة أن تتحرك لإقناع محمد علي أحمد بالعودة إلى المؤتمر ومواصلة العمل والاتفاق معه وإذا كان يريدون أن يشكلوا معه مجموعة معينة لاتخاذ القرار فليكن ذلك بالتنسيق معه أما هذه الطريقة فلسنا معها لأنها لا تخدم القضية الجنوبية ولا تخدمنا نحن في إطار الحوار".