نيويورك - قنا : أكدت قطر ضرورة أن تراعي عمليات حفظ السلام مقاصد وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ومبادئه، بهدف تعزيز مبدأ الأمن الجماعي من خلال تعددية الأطراف. جاء ذلك في بيان دولة قطر أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة "لجنة المسائل السياسية لخاصة وانهاء الاستعمار"، حول البند الخاص ب "الاستعراض الشامل لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، الذي أدلت به أمس، سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأممالمتحدة. وقالت سعادتها إن قطر، وهي دولة مساهمة بقوات، تشارك الدول الأعضاء التي عبرت عن التقدير لقوات حفظ السلام الدولية والتقدير للتضحيات التي تقدمها والتأكيد على دورها الذي لا غنى عنه خاصة والذي يقومون به في ظل مخاطر جمّة في مناطق النزاع والقلاقل. وطالبت بضرورة أن تراعي عمليات حفظ السلام مقاصد وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ومبادئه، بهدف تعزيز مبدأ الأمن الجماعي من خلال تعددية الأطراف، وكذلك أهمية احترام المبادئ التوجيهية المتعلقة بعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، بما فيها احترام سيادة الدول. كما طالبت بضرورة التزام عمليات حفظ السلام بالولايات الممنوحة لها حرصاً على مصداقية حفظ السلام تحت مظلة الأممالمتحدة. وقالت إنه لا بد من الأخذ في الاعتبار أهمية التنسيق والتشاور مع البلد المعني المضيف لعملية حفظ السلام، في وسائل تنفيذ ولاية البعثة. وأشارت إلى أن عمليات حفظ السلام ليست بديلا عن معالجة الأسباب الجذرية للصراعات ولا إدارة الأزمة، بل تساهم في توفير بيئة مواتية لمعالجة الأزمة. وأضافت أن قطر مع الاعتراف بضرورة إيلاء أهمية للأسلوب المبني على تقييم المقدرات، لا بد من التنويه بأن النقص في الموارد كثيرا ما يشكل تحدياً ويعرقل الفعالية المثلى لعمليات حفظ السلام للوفاء بالغرض الذي أُنشئت من أجله، ليس هذا فحسب بل وقد يعرض البعثات في كثير من الأحيان إلى الخطر. وأشارت إلى أنه يجب كذلك تعزيز جاهزية الأممالمتحدة لمواجهة التحديات التي تواجه سلامة وأمن العاملين في بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة، والتي يجب إيلاؤها الأولوية القصوى خاصة عند نشر البعثات في المناطق التي تعاني من اضطرابات سياسية مزمنة. وبالنسبة للمسؤولية الجنائية عن الجرائم المرتكبة ضد حَفَظَة السلام، أكدت سعادتها أهمية حصول أفراد عمليات حفظ السلام على حقوقهم بموجب القانون. ونوهت بأن لجنة ال 34 تظل المنتدى الأساسي لبحث التطورات والتحديات القائمة والناشئة، وينبغي العمل على إعادة تفعيل دورها، كما نشير إلى أهمية التعاون بين هذه اللجنة واللجنة الخامسة واللجنة السادسة وكذلك مجلس الأمن. وقالت ان قطر ترحب باعتماد مجلس الأمن قراره 2122 (2013) مؤخراً، الذي سعى إلى تعزيز مشاركة المرأة في جميع جوانب منع نشوب الصراعات والاستجابة لها، ونشدد على عدم التسامح مطلقا فيما يتعلق بالاستغلال والاعتداء الجنسيين من قبل أعضاء البعثات.