واهتمت الصحف بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي. وفي شأن محلي طالعتنا صحيفة "اليوم" تحت عنوان (المرور والتقاط الحلول من أرض الواقع)... منذ زمن بعيد نسبيا قام مدير إدارة المرور في إحدى المناطق، وبمبادرة شخصية منه بابتكار آلية جديدة لرصد انطباع وتصورات مواطنيه عن الطريقة المثلى التي يرونها لتسهيل حركة السير في كافة أرجاء المدينة. وقالت: فبدأ يُصلي العصر كل مرة في مسجد مختلف وحي مختلف، وما إن يفرغ الناس من الصلاة حتى يقف بين المصلين، ويُعرفهم بنفسه ليسألهم بعدئذ عن ملاحظاتهم حول المرور واقتراحاتهم وما يشكون منه إلى ما هنالك، وكانت النتيجة أن الرجل قد حصل على جملة من التصورات الموضوعية لطريقة الوصول أو الخروج من تلك الأحياء، لأنه استقى الحلول من أصحاب الشأن وممن يُعايشون الواقع بحكم مواقع سكنهم يوميا. وألمحت: هذه التجربة الفردية الناجحة كان من المفترض أن تؤسس لما يُشبه المجالس المرورية التي يساهم من خلالها المواطن مع إدارات المرور في طرح الرؤى والتصورات لحل بعض عقد المرور، فالذي يعيش التجربة يوميا غالبا ما يكون أكثر قدرة على اجتراح الحلول لها، بخلاف من ينظر إليها من الخارج ومن واقع شكوى مكتوبة أو موقف عابر. وختمت: السؤال: ماذا لو تحولت تلك التجربة الفريدة إلى منهج عمل في إدارات المرور لتقصي عثراته من أفواه أصحاب الشأن ومن مواقع سكناهم، ومحطات تنقلاتهم؟، كم من المكاسب من الحلول التي سنجنيها لمشاكل مرورية ربما كنا نعتقد أنها عصيّة على الحل؟. // يتبع // 06:13 ت م 03:13 جمت فتح سريع