الرئيس يعيد تشكيل اللجنة الرئاسية ويدعمها بكتيبتين من الجيش لدخول دماج الإصلاح ومكونات أخرى تطلب رسمياً تجميد مكون الحوثيين في الحوار السبت 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 12 مساءً أخبار اليوم/ متابعات وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإعادة تشكيل اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر بمنطقة دماج بمحافظة صعدة. وأشارت صحيفة " 26 سبتمبر "إلى أن التوجيه الرئاسي قضى بأن تشكل اللجنة من فريقين بحيث يتوجه كل فريق مدعوم بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع بدماج لإيقاف إطلاق النار وتثبيته وإيقاف سفك الدماء وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة وإحلال وحدات عسكرية بدلاً عنها . وعجزت اللجنة الرئاسية التي يرأسها يحيى منصور أبو أصبع عن فعل أي شيء من المهام الموكلة لها إلا توقيع اتفاقية صلح في منتصف سبتمبر الماضي لم تستطع الصمود سوى أسبوعاً لتنفجر الحرب من جديد, فضلاً عن إجلاء سبعة مصابين بعد حصار دام 17 يوماً. والاتفاقية الجديدة هي امتداد لثلاث وثائق صلح وضمانات سابقة بين الطرفين: الأولى وقعت منتصف العام الماضي (21 يونيو 2012)، والثانية عبارة عن "وثيقة ضمانة" وقعت بعدها بأقل من شهر (في 14 يوليو)، بينما وقعت الثالثة نهاية العام نفسه (17 ديسمبر 2012). وتشمل خارطة طريق عمل اللجنة الرئاسية لإنهاء التوتر 11 بنداً منها: سحب كافة المقاتلين من الطرفين، من المواقع التي يتمترسون فيها، ونشر قوة عسكرية – غير محسوبة على أي طرف – تحدد وزارة الدفاع ومحور صعدة قوامها "لتتولى تأمين منطقة دماج.". كما تضمنت أيضاً، طمر المواقع والمتاريس والخنادق ذات الأهداف القتالية التي استحدثت. وإلزام كل طرف معني "بتحديد أماكن الألغام ونزعها.."، مع تحميل أي طرف معني بإزالة الألغام "مسؤولية التمنع والتقصير في تنفيذ إزالة الألغام وطمر المواقع المستحدثة في دماج". وأوكلت الآلية الرئاسية مسؤولية متابعة تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة والمراقبة والتواجد في جميع المواقع المحددة إلى الأخ "شطاب الغولي" رئيس فريق المراقبة والمتابعة القبلية في دماج، وتحميله المسؤولية كاملة في مباشرة ذلك والتطبيق الحازم والتواجد والمتابعة المستمرة حتى يتولى الجيش مهمة تأمين المنطقة. من جهته عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر عن أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء تصاعد العنف في منطقة دماج بمحافظة صعدة. ودعا بن عمر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والتعقل وضبط النفس والاحتكام إلى لغة الحوار لحل الاختلافات. وحث المبعوث الأممي اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج على تكثيف جهودها لوضع حد لأعمال العنف هناك. إلى ذلك دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة إلى وقف "فوري" للمواجهات الدامية المستمرة منذ أيام عدة بين الجماعة الحوثية وأبناء منطقة دماج شمال اليمن. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ حيال المعلومات عن ضحايا مدنيين اثر تصاعد المعارك في دماج". ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى، "جميع الأطراف إلى الالتزام والقف الفوري لإطلاق النار للتمكن من إجلاء جرحى من دون تأخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة". وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر "في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج وأنحائها هناك شخص قد يقتل". وأسفرت المواجهات الجمعة عن قتيل وسبعة جرحى ما يرفع حصيلتها منذ الأربعاء إلى 11 قتيلاً على الأقل بحسب مسؤولين قبليين في المنطقة. وتركزت المعارك بمختلف أنواع الأسلحة في المناطق المتاخمة لمعهد دماج الذي يسيطر عليه السلفيون. إلى ذلك أكد مصدر قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أنه سيتقدم مع أحزاب المشترك ومكونات سياسية أخرى تشارك في الحوار بطلب إلى هيئة رئاسة المؤتمر الوطني والأمانة العامة للحوار بطلب تجميد عضوية مكون جماعة الحوثي المسلحة (أنصار الله) المشارك في الحوار. وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أنه تم مناقشة هذه القضية مع المبعوث الأممي جمال بن عمر حول هذه النقطة, مضيفاً أنه سيتم تقديم هذا الطلب يوم الأحد رسمياً.