أعلن مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر في مؤتمر صفحي عقده مساء أمس في العاصمة صنعاء عن توصل القوى السياسية في اليمن إلى اتفاق حول نسب تمثيل الأحزاب للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وقال بن عمر أن اللجنة الفنية للحوار الوطني كانت قد اتفقت مسبقا على ما سيقترحه بشأن نسب التمثيل وبالتالي أصبح الأمر الذي كان شائكا وعالقا محسوما؛ حيث ان اللجنة الفنية مشكلة من مختلف القوى السياسية في البلاد. ونوه بن عمر الى انه لا توجد معادلة مثالية لتوزيع حصص التمثيل وذلك لعدم وجود وثيقة لقياس ثقل مكون من المكونات أو فعالية من الفعاليات السياسية الموجودة، وقال ان كل الاعتبارات كانت متباينة ومتباعدة والحجج متضاربة والمبررات مختلفة وانه من المستحيل الوصول الى ارضاء كامل للاطراف السياسية، مشيرا الى عدم امكانية التحقق من مزاعم كل طرف في ثقله السياسي حيث تتباين الاطراف في حديثها عن ذلك. وأشار بن عمر إلى ضرورة أن يحرص كل مكون مشارك في المؤتمر ان يضم في قوامه 20 بالمائة من الشباب و 30 بالمائة من النساء على الأقل.. موضحا بان اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار اتفقت على ان تشمل كل المكونات المشاركة أعداد كافية من أبناء الجنوب حتى يصل العدد في المؤتمر بما لا يقل عن 50 بالمائة من بين المشاركين في المؤتمر . وذكر بان هناك لائحة تسمى فعاليات أخرى ستقدم لرئيس الجمهورية الهدف منها إشراك جميع المكونات التي قد لا تمثل في النسب التي ستحدد من الأحزاب منها قيادات قبلية وعلماء وأحزاب ناشئة. ودعا الجميع إلى إنجاح ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات القادمة 2014م وعدم الانجرار وراء خلافات ثانوية . وفيما يتعلق بالجانب الأمني أشار مبعوث الأممالمتحدة أن هناك تحسن بالأداء الأمني مقاربة بالفترة الماضية غير أنه ليس كافي وهو ما يتطلب من الجميع التعاضد من أجل إنهاء الظاهرة . وأكد بن عمر على أهمية أن يضطلع الأعلام اليمني بدوره المهني للمساهمة في إنجاح الحوار الوطني وتجنب برامج التحريض التي لا تخدم المصلحة الوطنية. ويأتي ذلك وسط استمرار رفض شباب الثورة للمشاركة بمؤتمر الحوار قبل إقالة بقايا النظام السابق متورطة بجرائم القتل التي طالت شباب الثورة.