كان التعادل سيد الموقف بين أفريقيا وأميركا الجنوبية، حيث فازت كل منهما على الأخرى في اليوم الثاني من مباريات ربع نهائي كأس العالم تحت 17 سنة. ففي المباراة الأولى، تمكنت الأرجنتين من بلوغ المرمى بعد ست دقائق فقط لتزعزع استقرار النظام الدفاعي المتين الذي نصبته كوت ديفوار منذ بداية البطولة، ليفوز الألبيسليستي في نهاية المطاف بنتيجة 2-1، ثم جاء الدور على نيجيريا لتهزم أوروجواي 2 -0، بفضل هدفين من تايوو أونيي، الذي اضطر إلى مغادرة الملعب متألماً في الدقائق الأخيرة، وكانت ثنائيته الشخصية كافية لإعطاء الانتصار للفريق الأفريقي الذي وصل إلى هذه المرحلة بمعدل 4.5 أهداف في المباراة الواحدة. وبعدما وضعت معارك دور الثمانية أوزارها، سيشهد الدور نصف النهائي مواجهة حامية الوطيس بين نيجيريا والسويد ومعركة لاتينية خالصة بين الأرجنتين والمكسيك، مما يعني أن المربع الذهبي سيشهد حضور أربع مناطق قارية مختلفة: أفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية. مجموعة العمالقة بشكل مثير للدهشة، باتت المجموعة السادسة ممثلة بثلاثة من فرقها الأربعة بنصف نهائي الإمارات 2013: نيجيريا والمكسيك والسويد، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل منذ النسخة الأولى من هذه المسابقة. أما الأرجنتين، فهو الفريق الوحيد القادم من مجموعة أخرى الخامسة. ثقافتان مختلفتان قال مدرب الأفيال الصغار إبراهيما كمارا بعد المباراة أمام الأرجنتين: "علينا أن نكتسب المزيد من الخبرة في هذا المستوى من المنافسة، للوصول إلى هذه المرحلة بشكل أكثر انتظاماً، مثل نيجيريا" وحتى في المدرجات، أظهرت الجماهير النيجيرية أيضاً أن لديها خبرة أكبر من مشجعي كوت ديفوار. تصريحات قال مدرب الأرجنتين هومبرتو جروندونا "لقد كان فوزاً عظيماً ضد فريق عظيم، وقد لعبنا بنفس القوة في الشوط الأول كما في الثاني، ولكن منتخب كوت ديفوار تمكن من رفع الإيقاع بشكل كبير في الشوط الثاني".