عقد المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية أول من أمس اجتماعه الأول منذ تشكيله رسمياً بداية أكتوبر الماضي، وترأس الاجتماع معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي، وأكد معالي الوزير خلال الاجتماع أن الانتقاء الدقيق للمواهب وتوفير الدعم الكافي لصقلها أساس الارتقاء برياضة الإمارات في المحافل الدولية. وحضر الاجتماع الفريق محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية والمستشار محمد الكمالي أمينها العام والمهندس داوود الهاجري عضو اللجنة الأولمبية وأعضاء المكتب التنفيذي عبيد سالم الشامسي والشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي واللواء ناصر الريسي وعبد المحسن الدوسري ود. عيسى النعيمي والمستشار أحمد الكمالي. ود. منى الجابر وشيماء الزرعوني. تحيات استهل معالي عبد الرحمن اجتماع المكتب التنفيذي بنقل تحيات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية إلى أعضاء المكتب التنفيذي وتمنيات سموه لهم بالتوفيق في مهامهم الجديدة. وقال معالي الوزير: الثقة، التي منحت لأعضاء المكتب التنفيذي هي تكليف وتشريف في الوقت نفسه وأتمنى أن نوفق في مهامنا الجديدة ونوحد الجهود للارتقاء برياضة الإمارات. وأضاف: نتطلع إلى استكمال المشوار بنجاح وبدون شك أن طموحات اللجنة الأولمبية والمكتب التنفيذي لا سقف لها ولا نرضى بما أنجز بل نتطلع إلى الأفضل. وأكد معالي عبد الرحمن العويس أن التحديات، التي تنتظر اللجنة الأولمبية الوطنية أكبر في الفترة المقبلة، حيث ستكون مرحلة بناء وإنجازات، مشيرا إلى انه تم تسجيل خطوات إيجابية في الفترة الماضية يجب عدم التوقف عندها وضرورة مواصلة المشوار تحت شعار مضاعفة الجهود لتحقيق أهداف وطموحات الرياضة الإماراتية. وأوضح النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أن الفترة الحالية لا مجال فيها إلا للعمل ورفع سقف الطموحات لأن التحديات كبيرة وتحتاج إلى المزيد من التركيز، مؤكدا أن القطاع الرياضي يتطلب الدعم وإيجاد آلية واضحة في التعامل مع أبنائنا أصحاب الإنجازات. وأشار معالي الوزير إلى أن صناعة الأبطال الأولمبيين تحتاج إلى التركيز والانتقاء الدقيق للمواهب وتوفير الدعم الكافي، معربا عن أمله أن تكون المرحلة المقبلة أكثر عطاء وإنجازا. الميثاق الأولمبي وأكد المستشار محمد الكمالي أن الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي الجديد جاء حافلا بالمواضيع المهمة، خاصة بعد اعتماد الميثاق الأولمبي الجديد، الذي منح الصلاحيات الكاملة للمكتب التنفيذي لإدارة اللجنة الأولمبية الوطنية. وأوضح الكمالي أنه تم إطلاق استراتيجية جديدة لعمل اللجنة الأولمبية الوطنية في المرحلة القادمة، ترتكز على إعادة تقييم العمل الرياضي، مشيرا إلى مواجهة اللجنة العديد من التحديات وأن الاجتماع أسفر عن توجه يقضي بإعادة صياغة دعم الرياضة من خلال تحديد ألعاب رياضية معينة سيتم دعمها بشكل مباشر من خلال الرياضيين وليس الاتحادات، حيث تم تقسيم الألعاب إلى مستويين، ويتضمن المستوى الأول الألعاب التي يمكن للإمارات أن تنافس فيها على الألقاب عالميا وأولمبيا وهذه الرياضات هي الرماية والفروسية، بالإضافة إلى رياضة المستوى الثاني وهي الألعاب القادرة على التواجد في الألعاب الأولمبية من خلال التأهل والتميز في المشاركة. تغيير الوضع وأضاف الكمالي: كانت السياسات السابقة تعتمد على دعم الاتحادات الرياضية، التي يتم اختيارها بناء على نتائجها وإنجازاتها والمعايير المحددة لمشاركتها وتصرف لها الميزانية لمتابعة الإعداد، لكن في المرحلة القادمة سيتغير الوضع طبقا للآلية الجديدة المعتمدة من اللجنة الأولمبية في توزيع الرياضات إلى مستويين، حيث سيتم إدراج الرياضيين المتميزين ضمن برنامج خاص أطلق عليه نادي النخبة ومن ينضم لهذا البرنامج سيحظى بإشراف كامل وتفرغ مستمر لأداء رسالته الرياضية ويمثل الإمارات في المحافل الدولية، في المقابل يتولى الاتحاد متابعة البرامج الإعدادية الخاصة بالاعتماد على موارده أو الموارد الأخرى، لكن في حال بروز لاعب مميز خلال فترة الإعداد بإمكانه الانضمام إلى نادي النخبة، الذي سيتم تخصيص ميزانية له في حدود 60% من ميزانية اللجنة الأولمبية بالإضافة إلى الدعم الآخر وسيضم اللاعبين تحت 16 عاما. أحمد بن حشر رئيساً للجنة الرياضيين والهاجري أميناً مساعداً ل«الأولمبية» قرر المكتب التنفيذي تعيين الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم رئيسا للجنة الرياضيين الأولمبيين، و داوود الهاجري عضو مجلس الإدارة رئيس اتحاد الإمارات لكرة الطاولة لمنصب الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية ، والفريق محمد هلال الكعبي رئيسا لبرنامج الرياضة للجميع، واللواء أحمد ناصر الريسي رئيسا للجنة التخطيط الأولمبي وداوود الهاجري نائبا له وعبد المحسن الدوسري رئيسا للجنة الفنية وأحمد الكمالي نائبا له وعبد الرحمن فلكناز رئيسا للجنة المالية، والتسويق والدكتور عبد الحميد العطار رئيسا للجنة الطبية، وتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع وزارة البيئة لتعيين مشرف على برنامج الرياضة والبيئة قبل استضافة الإمارات لمؤتمر البيئة والرياضة العام المقبل وهو أحد مبادرات مجلس التعاون الخليجي ، كما قرر المكتب تأسيس الرابطة الأولمبية للمرأة بدلا من لجنة رياضة المرأة وستشرف هذه الرابطة مباشرة على جميع الأنشطة الرياضة للمرأة في الإمارات، بالإضافة إلى الرياضة المجتمعية لممارسة رياضة المرأة في مختلف المحافل وسيتم الإعلان عن تشكيل الرابطة في الفترة المقبلة. الحلم الأولمبي واستعرض المكتب التنفيذي مبادرة برنامج الحلم الأولمبي، الذي يرتكز على هدف استراتيجي للجنة الأولمبية الوطنية خلال المرحلة القادمة بتوجيه من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية والهيئة العالم لرعاية الشباب والرياضة حتى يكون تواجد الإمارات في المحافل الدولية من أجل المنافسة. واطلع المكتب التنفيذي على تقرير الأولمبياد المدرسي وإحالته إلى اللجنة الفنية الأولمبية ورفع التوصيات إلى اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، وأوضح الكمالي أن البرنامج لم يلق المتابعة الدقيقة من طرف العديد من الجهات وتم اتخاذ توصية بالمعالجة الميدانية لبعض النقائص، مشيرا إلى أن أبرز تحديات الأولمبياد المدرسي تتمثل في غياب الاهتمام به بالشكل، الذي كانت اللجنة تتطلع إليه خصوصا أن دور الأخيرة يبدأ بعد اكتشاف المواهب، كما اطلع أيضا على التقرير الخاص بالمبنى الجديد للجنة الأولمبية وتم تعليق مهام فريق العمل الحالي وتكليف عبيد سالم الشامسي وداوود الهاجري لمتابعة الملف وإعداد التقرير والتواصل مباشرة مع رئيس المكتب التنفيذي والأمين العام. وتناول المكتب التنفيذي دراسة التقرير الفني لنتائج الدورات الرياضية للعام الحالي والاطلاع على برنامج الدورات الرياضية 2013-2016 وتم تكليف المدير المالي بإعداد ميزانية المشاركة مع مراعاة التوجه الجديد للجنة الأولمبية الوطنية وتكليف اللجنة الفنية بإعداد معايير المشاركة وترشيح الألعاب الرياضية المشاركة وفقا للنتائج المحققة. كما تطرق المكتب إلى ضرورة إنشاء قاعدة لتقييم الناشئين قبل المشاركة في المنافسات الخارجية، خاصة أنه اصبح هناك دورة أولمبية وأخرى آسيوية للشباب. تجهيز وأكد الكمالي أن الإمارات تقدمت بمبادرة إلى مجلس التعاون الخليجي لإقامة دورة للناشئين تحت 16 عاما حتى يكونوا على أتم الاستعداد للمشاركة في الألعاب الآسيوية. عندما يتم تحديد الرياضيين القادرين على تمثيل الإمارات أفضل تمثيل في المحافل الدولية تكون عملية تفريغهم أسهل، حيث يكون تفريغ رياضي أو اثنين أسهل من تفريغ 50 رياضيا. واعتبر الكمالي مسألة التفريغ مهمة وطنية، مشيرا إلى أنها تخضع لنظام يجب اتباعه حتى لا يتم إلحاق الضرر باللاعب وبالمؤسسة، التي تسعى لتطوير اللاعب. أكد الكمالي أن طموح رياضة الإمارات ليس بمستوى النتائج، التي أسفرت عنها المشاركات في الألعاب الفردية وقال الطموحات أكبر من ذلك وليس لمجرد المشاركة وأن ذلك لا يليق بالمستوى، الذي تتطلع إليه الإمارات ولا يليق حتى بفرق العمل المسخرة لتطوير الرياضة. وأوضح الكمالي أن جهود كافة الهياكل الرياضية بالدولة موجهة بطرق غير سليمة، حيث يعمل كل طرف وفقا لأهداف ورؤية خاصة به وقال: نحاول خلال المرحلة القادمة أن نصب كل هذه الجهود في طريق واحد، لا يوجد مانع في تطوير كل الرياضات لكن يجب التركيز على بعض الرياضات بشكل اكبر. شراكة عقدت اللجنة الأولمبية الوطنية اتفاقات شراكة مع اللجان الأولمبية بإيطاليا وألمانيا وأسبانيا وبريطانيا من أجل توفير مراكز تدريب. تطوير أوضح الكمالي أنه تم التوصل إلى اتفاق مع خبيرين الأول متخصص في وضع البرنامج الأولمبي والثاني في الاكتشاف و تطوير مهارات الرياضيين. وأشار الكمالي أن بيئة بعض الرياضات على مستوى الملاعب والتجهيزات غير متوفرة لتطوير أداء الرياضي المتميز ولذا قد يتم تمكينه من فرصة التأهيل خارج الدولة مع الاستمرار في الدراسة وتتحمل اللجنة الأولمبية كامل مصاريفه. شكر توجه المستشار محمد الكمالي بالشكر إلى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم على تسخير كافة مراكز التدريب التابعة للمدارس لخدمة برنامج الحلم الأولمبي وتأهيل المراكز، التي يتم اختيارها لتطوير البيئة الخاصة بالمركز لخدمة الرياضات المعتمدة من اللجنة الأولمبية الوطنية.
