خاض لاعبو فريق أرسنال الإنجليزي منافسة قوية بين أعضاء الفريق الواحد، حيث تغلب ثلاثة من لاعبي الفريق الألمان، وهم لوكاس بودولسكي وبير ميرتيساكر والمنضم حديثاً أوزيل، على زملائهم الإنجليز في تحدي الهبوط بسلام بطائرة طيران الإمارات الإيرباص A083 ذات الطابقين، لكن الاختبار لم يكن في الأجواء، بل في جهاز الطيران التشبيهي (سميوليتر) في منشأة "تجربة طيران الإمارات" الترفيهية في لندن. وكان لاعبو أرسنال الثلاثة، أليكس تشامبرلين أوكسلاد وكيران جيبس وكارل جينكينسون، قد جربوا مهاراتهم في قيادة الطائرات خلال الصيف الماضي من خلال محاولة هبوط افتراضية بطائرة لطيران الإمارات من طراز إيرباص A083 في مطار دبي الدولي، وذلك من خلال نظام قيادة تشبيهي مماثل تماماً لقمرة قيادة الطائرة العملاقة في كلية الإمارات للطيران في دبي. ترفيه وافتتحت «طيران الإمارات» أخيراً أحدث منشأة ترفيهية تعليمية في لندن أطلق عليها اسم "تجربة طيران الإمارات"، وتتيح هذه المنشأة التي أصبحت من المعالم الجديرة بالزيارة في العاصمة البريطانية، لزوارها تجربة التحليق والإقلاع والهبوط بطائرات الإيرباص A083 والبوينغ 777 من خلال الأنظمة التشبيهية. وتم عرض فيديو يظهر أداء اللاعبين الإنجليز الثلاثة في دبي، قبل أن يتم إعلان التحدي مع زملائهم الألمان لتقديم أداء مماثل، أو التفوق عليهم، وبعد أن قام ويلسون ألفيس، الخبير الفني ومدرب الطيران في منشأة "تجربة طيران الإمارات"، بتقديم إرشادات وتوجيهات حول كيفية عمل الأجهزة المختلفة المستخدمة في عملية هبوط الطائرة، تقدم بير ميرتيساكر ليكون أول من يحتل مقعد الطيار، حيث تمكن من خلال الاستخدام الصحيح لأجهزة ومعلومات التحكم من تنفيذ عملية الهبوط التدريجية بشكل سلس، مستفيداً من توجيهات وتعليمات ويلسون ألفيس. تطور ثم جاء دور اللاعب لوكاس بودولسكي لتولي القيادة والهبوط الافتراضي بالطائرة باستخدام النظام التشبيهي فائق التطور والذي تبلغ تكلفته أربعة ملايين جنيه استرليني، وردد وهو يهبط بالطائرة: «العملية سهلة للغاية، هل يمكنني تكرارها مرة أخرى» ثم أقلع بها، وهو ما شجع زميله أوزيل على تسلم دفة الطائرة والهبوط بها بسلاسة تامة. وقال أوزيل: لقد شعرت بالتردد بعد أن راقبت الأداء المثالي لكل من بير ولوكاس، لكن الأمور سارت على ما يرام. قرار وبعد انتهاء أداء اللاعبين الألمان، كان على ويلسون أن يقرر من هو صاحب الأداء الأفضل من بين اللاعبين الألمان الثلاثة، وأن يحدد الفريق الفائز: الألمان أم الإنجليز. وقال: كان أداء الثلاثة جيداً، إلا أن بودولسكي تفوق عليهم، أما الفريق الأفضل فهو الفريق الألماني».