الخميس 07 نوفمبر 2013 03:53 صباحاً القدسالمحتلة((عدن الغد)) رويترز رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان إلى الحكومة الائتلافية الاسرائيلية بعد ان برأت المحكمة السياسي القومي المتشدد من تهم فساد يوم الاربعاء. ويمكن لعودة ليبرمان الى الحكومة ان تعقد أكثر محادثات السلام المتعثرة بالفعل بين الفلسطينيين واسرائيل التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وكان ليبرمان وهو مستوطن يعيش على أرض محتلة - يطالب الفلسطينيون بها لاقامة دولتهم - من أكثر المتشككين في المفاوضات التي استؤنفت في يوليو تموز بعد توقف دام ثلاث سنوات وهو يقول ان التوصل الى اتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين مستحيل. وقال نتنياهو لليبرلمان في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "أهنئك على البراءة بالاجماع وأنا سعيد بعودتك إلى الحكومة الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل سويا لصالح الشعب الإسرائيلي." ولم يذكر أي دور سيلعبه ليبرمان في الحكومة إلا أن نتنياهو أبقى منصب وزير الخارجية شاغرا في انتظار صدور الحكم في قضية ليبرمان. وقال مصدر سياسي انه "يتوقع تماما عودة ليبرمان مرة اخرى لمنصب وزير الخارجية." ويتحالف حزب ليبرمان القومي المتشدد (اسرائيل بيتنا) مع حزب ليكود اليميني الذي ينتمي له نتنياهو. وأصبح حزب اسرائيل بيتنا من أقوى الاحزاب السياسية في اسرائيل ويتمتع بقاعدة انتخابية كبيرة بفضل رفاق ليبرمان المهاجرين القادمين من جمهوريات سوفيتية سابقة. وقررت محكمة في القدس بالاجماع تبرئة ليبرمان الذي استقال من منصب وزير الخارجية العام الماضي بعد اتهامه بالاحتيال وخيانة الامانة فيما يتعلق بمزاعم عن تعيين دبلوماسي اسرائيلي سفيرا مقابل حصوله على معلومات عن تحقيق الشرطة في قضيته. وقال ليبرمان في تصريحات مقتضبة للصحفيين أمام المحكمة "وضعنا هذا الفصل الان خلفنا." وقالت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة انها رأت ان "الحقائق المثبتة لا تشير الى تضارب مصالح خطيرة كما يزعم المدعون." وقال الادعاء انه يبحث ما اذا كان سيستأنف الحكم. وبدأت التحقيقات مع ليبرمان عام 2001 وشملت تسع دول. وفي العام الماضي قرر المدعي العام الاسرائيلي عدم توجيه الاتهام له في قضية فساد أكبر تشمل مزاعم عن غسل أموال ورشى. وعرف ليبرمان بتصريحاته النارية وكان قد شبه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وهو منتقد قوي لاسرائيل بجوزيف جوبلز وزير الدعاية في عهد النازي كما طالب بتنحية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وليبرمان هو أحدث مسؤول اسرائيلي يواجه تهم فساد خلال السنوات القليلة الماضية. وكان ايهود اولمرت اضطر للاستقالة من منصب رئيس الوزراء عام 2008 بعد توجيه اتهامات له. ومنذ ذلك الحين بريء من معظم الاتهامات المنسوبة له