رحل الذي زرع المحبة عنفوان ... رحل الذي في بيته كان الأمان ... يا والدي ... ومعلمي , آن الأوان أن تذبل الأزهار وتختفي الأقمار وتحزن الأشجار وتخرُسُ الكلماتِ و الأشعار ... آن الأوان بأن يقولوا إخوتي ... يرحمكَ ربي والدي... للخير معطاء وللأخلاق أنتَ عنوان ~ يا بيت أبي ما انطفأت فيك الأنوار يا بيت أبي تبكيك عيوني وحجار الدار بعيونك كنا نكبر تحت جناحك أسد مغوار ورضعنا الحب صغاراَ يسري فينا ونحن كبار ماذا اكتب فيك وكنت القاموس ومنك الأشعار؟ ماذا أكتب عنك كريم النفس عنيد الإصرار؟ وعطاياك بلا حد علي رأسي أنت فخار أتقلدك وسام فوق الصدر وفي العين دموعك نار يا حزن يقهر قلبي من دونك لو زمني جار يا وجعي لو اشتقتك يوماَ اليتم بقلبي إعصار يا أكرم من أوجد ربي والجود رضعناه صغار يا بيت أبي يتفجر فيك الخير عمار ورحيلك عنا مثل العلقم وأشد مرار مزروع في حبة قلبي كم كنت عليك أغار وأباهي نفسي فيك وأكتب فيك الأشعار وطني أنت وأسد كنت في بيت مزروع صبار كم سجن زرت وقاومت المحتل الجبار ووقفت تربي أجيالاَ حملوك بحب إكبار أتشرف أني ابنتك وتاريخك عطر أزهار فأبي أطهر مخلوق وأبي كان الأقمار ارحمه يا ربي دوماَ واحفظ أمي بنت الأخيار يعجز قلمي أن يكتب والحزن بقلبي أنهار يا ربِ وحد كلمتنا قادر أنت وقهار يا بيت عاش يجمعنا بيت أبي بيت الأحرار أتباهي فيك أمام الكون وأعزي نفسي بوقار