اعتبر سفير ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في باريس مساء أمس الأول، الأربعاء، منذر ماخوس أن انعقاد مؤتمر جنيف2 بات مهمة مستحيلة، مشيرًا إلى أن الأطراف الدولية تسعى لعقد مفاوضات بين المعارضة والنظام، بينما الشعب السوري يطالب بالتخلص من النظام بشكل كامل.. تصريحات ماخوس جاءت فيما وجه الائتلاف الوطني السوري انتقادا لاذعا لتصريحات المبعوث الدولي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، التي يلقي فيها اللوم على المعارضة في عدم تحديد موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2. واعتبر الائتلاف في بيان له أن الإبراهيمي فشل في التوصل إلى صيغة مناسبة لعقد المؤتمر المنشود. كما رأى الائتلاف في بيانه أن الجهود الأخيرة للإبراهيمي صبت في إطار الحوار مع «المعارضة» المتصالحة مع النظام، والتي تولت مناصب في حكومة الأسد، وشهدت سوريا خلال أيام استلامها للحقائب الوزارية أسوأ تصعيد عسكري ممكن، بدءًا من استخدام الكيمياوي في غوطتي دمشق وصولًا لتصعيد أعمال القتل والتدمير، إضافة لتعميق الأزمة الإنسانية. من جهتها، أفادت شبكة شام الإخبارية بأن الجيش الحر في حي الراشدين بحلب سيطر على عدد من المباني القريبة من مبنى البحوث العلمية، الذي بات معسكرًا لقوات الأسد.. هذا وسقطت عدة قذائف على أحياء وسط العاصمة السورية في الوقت الذي تحدث فيه ناشطون عن دويّ انفجارات في أماكن عدة من المنطقة.. وفي القابون شمال العاصمة دمشق المعركة على أشدها، وقال الناشطون إن النظام استخدم في قصف الحي صواريخ أرض أرض. الأحياء الجنوبية ليست أوفر حظًا من الشمالية مع استمرار القصف على الحجر الأسود الذي يشهد مع السبينة وأحياء أخرى تصعيدًا عسكريًا منذ أيام. وتحدثت شبكة سوريا مباشر أيضًا عن انفجار في البرامكة بدمشق، وأفادت شبكة شام الإخبارية باستهداف الجيش الحر معاقل النظام في خربة غزالة وبصرى الشام وحي طريق السد في درعا، فيما استهدف القصف الجوي بحسب ما نقله الناشطون بلدة تسيل.. وفي السويداء قالت المعارضة إن تفجيرًا استهدف مبنى فرع الأمن الجوي في المدينة أسفر عن مقتل رئيس الفرع وضباط آخرين، وبث التلفزيون السوري صور الحادث الذي وصفه بالإرهابي.. أما أحداث حلب توزعت على عدة جبهات إذ استهدف مقاتلو المعارضة مبنى البحوث العلمية في حي الراشدين ومقار قوات النظام في نبل والزهراء، في وقت قال الناشطون إن جيش النظام قصف قرى في شمال السفيرة البلدة الواقعة قرب معامل الدفاع والتي سيطر عليها النظام منذ أيام. إلى ذلك، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس الخميس، أن الخبراء المكلفين بتدمير الترسانة الكيميائية السورية فتشوا 22 من أصل 23 موقعًا معلنًا من قبل سوريا.. وأوضحت المنظمة في بيان أنها فتشت بواسطة كاميرات أحد موقعين كانت تجنبتهما من قبل لأسباب أمنية. وأضافت في بيان أن «البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة فتشت 22 من 23 موقعًا حتى الآن». وأضافت أنه «طبقا للتصريحات السورية، كان الموقع مفككا وخاليا منذ فترة طويلة ويحمل مبناه الخالي آثار أضرار كبيرة نتيجة المعارك». وتابع المصدر نفسه أن التحقق من الموقع جرى بمساعدة كاميرات محمية «شغلها موظفون سوريون بإشراف فريق التفتيش»، موضحًا أن «الموقع الجغرافي للمكان وساعة تسجيل الصور والصور بحد ذاتها تم التحقق من صحتها».. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس الماضي أن كل مخزون سوريا المعلن من الأسلحة الكيميائية وضع تحت الأختام.. لكن كيفية تدمير هذه الأسلحة بحلول منتصف 2014 تبقى موضع جدل. وتمنع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدول من نقل مخزونها إلى دول أخرى.. لكن بموجب القرار، 2118 الذي اعتمد الشهر الماضي في مجلس الأمن الدولي، سمح للدول الأعضاء في المجلس بالمساعدة في نقل مخزونات الأسلحة لكي يمكن تدميرها «في أسرع وقت ممكن وبالطريقة الأكثر أمانًا». ويفترض ان تعلن المنظمة قبل 15 تشرين الثاني/نوفمبر خارطة طريق لتدمير الترسانة الكيميائية على اساس وثيقة تتضمن «خطة عامة للتدمير» قدمتها سوريا في 24 أكتوبر. المزيد من الصور :