صحف الإمارات / إفتتاحيات . أبوظبي في 9 نوفمبر / وام / إهتمت إفتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم بمسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في ظل التصريحات المتفائلة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى جانب أزمة "أبيي" السودانية والاستفتاء الأحادي الجانب الذي أجرته إحدى القبائل بها وأفرزت عن الرغبة في الانضمام لدولة جنوب السودان. فتحت عنوان " أين التقدم الملموس " قالت صحيفة "الخليج" ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يبشرنا بتقدم ملموس في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني فيما الشواهد الميدانية والتصريحات الصادرة من الجانبين تؤكد العكس تماما إلى درجة أن الفريق الفلسطيني المفاوض برئاسة صائب عريقات قدّم استقالته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجاً على المفاوضات العقيمة والتوسع في الاستيطان الصهيوني . وأشارت الى ان كيري لم يشرح أسباب تفاؤله أو معطيات "التقدم الملموس" الذي تحدث عنه فيما كان صرح قبل ذلك بأن "الاستيطان غير شرعي" في إشارة إلى الجهود "الإسرائيلية" الحثيثة والمتسارعة في تنفيذ مخططات تهويدية غير مسبوقة في الضفة الغربية والقدس . و رأت الصحيفة ان الوزير الأمريكي إما يريد أن يعطي المفاوضات حقنة منشطات ويخرجها من حالة الإحباط والفشل كي يوحي بأن الأمور تسير على ما يرام وحسب الخطة المرسومة والفترة الزمنية المحددة لها وإما أن هناك قطبة مخفية في المفاوضات من خلال إحاطتها بالكتمان والسرية وأن اتفاقات وتفاهمات تم التوصل إليها لكن لم يعلن عنها كي لا يتم إفشالها قبل أن ترى النور . غير أن الصحيفة أكدت ان تصريحات كيري تدعو إلى الشك في الحالتين وتوحي بأن المياه تجري في اتجاه ليس في مصلحة القضية الفلسطينية طالما المعلن والمكشوف هو هذا التوحش "الإسرائيلي" في الاستيطان الذي يبدو أنه لن يتوقف ولن يوقفه بالتأكيد تصريح كيري بأن "الاستيطان غير شرعي" لأن الأقوال لا تغني عن الأفعال ولأن "إسرائيل" تعرف تماماً أن الاحتلال ومعه الاستيطان غير شرعيين ولكنها تضرب بكل شرعية عرض الحائط، ولا ترى إلا شرعية احتلالها وتهويدها المتواصل للأرض الفلسطينية . وقالت "الخليج" في ختام إفتتاحيتها ..القول فقط إن "الاستيطان غير شرعي" يجب أن يقترن بالفعل وطالما الفعل مفقود وغير وارد فلا شيء سيتغير .. وسيظل كيري يقدم إلينا حقن التفاؤل والحديث عن "تقدم ملموس" في الاستيطان .. ولكن ليس في المفاوضات . من جانبها طالبت صحيفة " البيان " دولتي السودان ومعهما الإقليم المتمثل في الاتحاد الأفريقي ومن خلفهما المجتمع الدولي الجلوس والتوصل إلى اتفاق بشأن قضية منطقة " أبيي " التي صارت أحد أكبر مهددات التوتّر والعودة إلى مربع الحرب بما ينسف ما تحقّق من إنجاز على طريق تحقيق السلام السوداني الشامل جنوباً وشمالا والتوصّل إلى صيغ توافقية بين طرفي الأزمة ..مؤكدة ان هناك بلا شك تقاطعات موجودة بكثرة لتحقيق هذا الهدف إن خلصت النوايا والرغبة الحقيقية في تجاوز هذا الواقع وجعل المنطقة نقطة تكامل ووحدة لا بؤرة عنف وتوتّر. وقالت الصحيفة تحت عنوان "أبيي .. التوافق ممكن" .. ما إن هدأت الأزمة قليلا بين السودانيين في أعقاب زيارة الرئيس السوداني عمر البشير دولة جنوب السودان ولقائه نظيره سلفاكير ميارديت بما أوحى أنّ حلاً وشيكاً وتوافقاً في كل قضايا الخلاف يقترب حتى انفجرت أزمة أبيي في وجه الجميع بما أقدمت عليه قبيلة "دينكا نقوك" التي تقاسم قبيلة المسيرية المنطقة من إجراء لاستفتاء أحادي الجانب أفرزت نتيجته التي بلغت 9 ر99 بالمائة عن رغبة في الانضمام لدولة جنوب السودان على الرغم من عدم الاعتراف الجماعي بهذا الاستفتاء لا من جانب الخرطوم ولا جوبا ولا الاتحاد الأفريقي أيضاً. وأضافت " ولعل إعلان الخرطوم عن اعتزامها إجراء استفتاء موازٍ لقبيلة المسيرية كان متوقّعاً من أجل توازن وإظهار القوة والسند ما يشعل وما يمكن أن يطلق عليه حرب الاستفتاءات بين شطري السودان لتقرير مصير منطقة أبيي والتي ترك اتفاق السلام الشامل مصيرها معلّقاً لتبقى العقبة الكؤود في التوصل إلى توافق بين دولتي السودان بما يقود إلى السلام الدائم والتعاون والتكامل المشتركين من أجل خير ورفاه الشعبين بعد عقود حرب وتوتر". وقالت "البيان" في ختام إفتتاحيتها "أرهقت حرب السنوات الطوال شطري السودان وحرمتهما من نعمة الأمن والاستقرار والاستفادة من موارد ضخمة قلّ نظيرها يذخر بها ظاهر الأرض وباطنها كذلك يمكن أن تحقّق التنمية المنشودة والتكامل المأمول لتعيش الدولتان جنباً إلى جنب في سلام دائم شعارهما : لا عودة للحرب" . /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/مص