ذكرت وكالة معنية بشؤون البيئة اليوم الخميس، أن الصين " تصدر أنشطة إزالة الغابات" رغم محاولات الحد من تجارة الأخشاب غير القانونية فى كثير من الدول حيث تقوم بتعهيد وارداتها المتنامية من الأخشاب. وجاء فى تقرير لوكالة التحقيق البيئى ومقرها لندن "تعد الصين الآن أكبر مستورد دولى وحيد للأخشاب غير القانونية حيث تستورد الأخشاب التى يجرى سرقتها على نطاق واسع بواسطة عصابات إجرامية منظمة ". ويقدر التقرير أن الصين استوردت بصورة غير قانونية 5ر18 مليون متر مكعب من كتل الخشب والأخشاب المنشورة العام الماضى الكثير منها استوردته من دول طبقت إجراءات للحد من التجارة غير المشروعة. وقالت فيث دوهيرتى مديرة فرع حماية الغابات بالوكالة، إن الأخشاب غير القانونية "تؤدى إلى الفساد والفقر" فى بعض الدول الأسيوية والأفريقية التى تصدر الأخشاب إلى الصين، وأضافت قائلة إن "الصين تصدر فعليا لأن أنشطة إزالة الغابات حول العالم". وأوفدت الوكالة محققين إلى جنوب غرب الصين عند الحدود مع ميانمار، حيث تقوم بعض الشركات الصينية "بشراء جبال بأكملها وإزالة الغابات". ونقل عن أحد التجار الصينيين قوله "لم يعد يوجد أى أثر لخشب الساج على مسافة 100 كيلو متر من الحدود". لكن التقرير الذى يحمل عنونا" ٌُُُُالشهوة إلى الدمار : تجارة الصين فى الأخشاب غير القانونية " أشاد ب "التقدم الجوهري" فى مجال الحماية العالمية للغابات على مدى العقد الماضى وامتدح جهود الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وأستراليا لحظر استخدام الأخشاب غير القانونية. وأضاف التقرير أن "دولا منتجة رئيسية مثل إندونيسيا طورت بشكل مذهل إجراءاتها الأمنية ضد عمليات قطع الأشجار غير القانونية" وبحسب التقرير اتخذت الصين أيضا "خطوات قوية تستحق الاشادة" لحماية غاباتها الخاصة بها لكنها عملت على "تغذية صناعة واسعة ونهمة للأخشاب " بالاعتماد على استيراد معظم موادها الخام".