اشتبكت قوات الشرطة السعودية مع عمال أجانب في حي فقير بالعاصمة الرياض يوم السبت ما ادى الى مقتل سعودي واحد، وذلك بعد مرور ما يقرب من أسبوع على بدء حملة لتعقب مخالفي نظام العمل والإقامة اعتقل فيها الآلاف من العمال الاجانب وقتل فيها عامل اجنبي على يد الشرطة. الرياض (وكالات) وقال شهود من رويترز إن قوات الأمن أطلقت الأعيرة النارية في الهواء واستخدمت الهراوات لتفريق الحشود حين ركض عشرات الرجال في الشوارع وألقى بعضهم الحجارة ومقذوفات أخرى على السيارات ورجال الشرطة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض (لم تذكر اسمه)، فجر الأحد، إن "أعمال الشغب" هذه نفذها عدد من "مجهولي الهوية" في حي منفوحة (جنوبي الرياض) دون أن يوضح سببها. وقالت وسائل إعلام سعودية وعربية إن منفذيها مجموعة من العمالة الإثيوبية الغاضبة من بدء حملات أمنية لترحيل المخالفين لشروط الإقامة، ومقتل أحدهم خلال هذه الحملات. وأوضح الناطق أنه عند الساعة الثالثة من عصر السبت، قام عدد من مجهولي الهوية بالتحصن في شوارع ضيقة بحي منفوحة وإثارة أعمال شغب وقذف المواطنين والمقيمين بالحجارة وتهديدهم بالسلاح الأبيض؛ ما نتج عنه إصابة عدد منهم وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية والسيارات، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية. وأضاف أن قوات الأمن باشرت مهامها، وتمكنت من السيطرة على الوضع، وعزل مثيري الشغب عن المواطنين والمقيمين، والقبض على 561 شخصاً من المحرضين على أعمال الشغب ومجهولي الهوية. ولفت إلى أنه نتج عن هذه الأحداث مقتل شخصين أحدهما سعودي والآخر مجهول الهوية، وإصابة 68 شخصاً بينهم 28 سعودياً (لم يوضح ما إذا كانوا مدنيين أو من عناصر الشرطة) و40 مقيماً؛ حيث غادر 50 منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم. وذكر أن 104 سيارات تعرضت لأضرار مختلفة أثناء الأحداث ذاتها، لافتا إلى أن الجهات الأمنية المختصة باشرت "إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث". /2805/