الدوحة فى -قنا : أكدت السيدة مريم بنت عبدالله العطية ، الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، أن مبادىء حقوق الإنسان تعتبر حقوقاً أصيلة في المجتمع القطري غير قابلة للتصرف ، بل جزءاً أصيلاً من ثقافته وحضارته . جاء ذلك فى تصريح أدلت به السيدة مريم العطية لوكالة الأنباء القطريةقنا بمناسبة احتفال دولة قطر غدا الاثنين باليوم القطري لحقوق الإنسان الذى يصادف ذكرى إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى الحادي عشر من نوفمبرعام 2002 . وقالت "إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان درجت على الاحتفال باليوم الوطني لحقوق الإنسان بشكل سنوي ، لكن هذه المرة قمنا بتعديل مسمى الاحتفال إلى اليوم القطري لحقوق الإنسان ليكتسب خصوصية أشمل ، ويتضمن المعاني الأسمى التي تسعى لتحقيقها الدولة في هذا المجال تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي استلهم مسيرته الرشيدة من المنهج القويم الذي سار عليه صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لحماية الكرامة الإنسانية في دولتنا الحبيبة قطر ، وعلى المستويين الإقليمي والدولي باعتبار أن الحفاظ على كرامة الإنسان كل لا يتجزأ". وأضافت "إن الاحتفال باليوم القطري لحقوق الإنسان لا نريد منه مجرد الشعارات الجوفاء ، وإنما ليكون دعامة وركيزة أساسية تؤكد على طبيعة الشعب القطري وفطرته التي قامت على الكرم وسماحة الأخلاق ، وهو الأمر الذي أكد عليه سمو أمير البلاد المفدى في خطابه الأخير أمام مجلس الشورى..كما نريد من هذا اليوم أن يكون بمثابة كشف حساب لما تم تحقيقه في مجال حقوق الإنسان ، وما لم يتم تحقيقه ، وما ينبغي إنجازه في مسيرة العام القادم ، وبذل المزيد من الجهد حتى نجد دولتنا الحبيبة وهي تتقدم مصاف الدول في مجال حقوق الإنسان". واعتبرت السيدة مريم العطية أن اليوم القطري لحقوق الإنسان يشكل مناسبة خلاقة للتأكيد على تمسكنا بمبادئ حقوق الإنسان باعتبارها حقوقاً أصيلة في مجتمعنا القطري غير قابلة للتصرف ، بل جزءاً أصيلاً من ثقافتنا وحضارتنا تستدعي مزيداً من التقدم في مجال المساواة والتنمية ورفاهية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان. وقالت إن المتابع للمشهد القطري في مجال حقوق الإنسان يتضح له جلياً مواكبته لركب التطور الحضاري والإنساني والتنموي للنظم الديمقراطية فيما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان .. مؤكدة أن كل ذلك تحقق كثمرة لمسار النهج الديمقراطي في دولة قطر. ونوهت بأن من أبرز ملامح كل ذلك سعي قطر لإرساء دعائم دولة الحق والمساواة وسيادة القانون وترسيخ أسس الديمقراطية وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان ، واعتماد كل هذه المبادئ نهجاً لحياتنا العامة وطريقاً لإعلاء شأن الفرد وصون حقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وأكدت اكتمال كافة الترتيبات المتعلقة باحتفالات اللجنة باليوم القطري لحقوق الإنسان.. موضحة أن احتفال هذا العام يشتمل على عدة محاور منها عرض فيلم توثيقي لأهم إنجازات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان خلال مسيرتها في الأعوام الماضية ، علاوة على تكريم مجموعة من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في عملية نشر وإرساء ثقافة حقوق الإنسان بالدولة .