أبوظبي / معهد مصدر / اجتماع سنوي. أبوظبي في 12 نوفمبر / وام / ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاجتماع السنوي لمجلس أمناء معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا - الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة -. وتم خلال الإجتماع استعراض منجزات المعهد خلال الفترة السابقة وإعتماد استراتيجية المرحلة التالية من النمو والتي سيجري تنفيذها على مدى السنوات المقبلة. جدير بالذكر أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يترأس مجلس أمناء معهد مصدر الذي يضم في عضويته كلا من سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة مصدر ورئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء معهد مصدر ومعالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذية ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية وسعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة "مصدر وسعادة عبد الله ناصر السويدي المدير العام لشركة بترول أبوظبي الوطنية /أدنوك/وسعادة الدكتور عدنان بدران رئيس جامعة البتراء ونائب المدير العام لليونسكو والدكتور رافائيل ريف رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والدكتور فريد موفنزاده رئيس معهد مصدر. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر.. " شهد معهد مصدر نمواً كبيراً خلال العام الماضي وحقق العديد من الإنجازات الهامة بما في ذلك إبرام شراكات بحثية مختلفة مع القطاعين العام والخاص.. وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة للبلاد سيبقى المعهد ملتزما بتحقيق رسالته الأساسية مستنداً في ذلك إلى الدعم المستمر الذي يقدمه مجلس الأمناء من أجل بناء القدرات في دولة الإمارات والمساعدة في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة لتكنولوجيا الطاقة النظيفة في العالم" . ومن أبرز الإنجازات التي شهدها المعهد هذا العام تخريج حوالي90 طالبا وطالبة من حملة الماجستير خلال دفعة 2013 ليسجل بذلك أكبر دفعة خريجين يشهدها المعهد في عام واحد حتى الآن.. وبالتزامن مع ذلك إرتفع عدد الطلبة الجدد الذين سيلتحقون بالمعهد في خريف 2013 إلى 203 ليرتفع العدد الإجمالي الحالي للطلبة إلى 417 طالباً وطالبة من 58 دولة، كما ارتفع عدد الطلبة الإماراتيين بأكثر من 15 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وتمثل التطور الاستراتيجي الأبرز خلال العام الدراسي الجديد بدمج البرامج الأكاديمية الثمانية في المعهد ضمن أربعة أقسام رئيسية في خطوة ترمي إلى وضع الأساس لانتقال المعهد إلى المرحلة التالية من النمو في السنوات المقبلة. وقال الدكتور فريد موفنزاده في تقريره السنوي إلى مجلس الأمناءإن الإنجازات التي تحققت خلال هذا العام شكلت دفعة قوية لانتقالنا إلى المرحلة التالية من النمو.. فكل مؤسسة أكاديمية تصل إلى مرحلة يتعين فيها رفع مستوى تطلعاتها ومعايير تميزها إلى جانب توسيع برامجها الأكاديمية.. وفي ظل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ومجلس الأمناء الموقر باشرنا في عام 2013 بتنفيذ هذه العملية وإننا عاقدو العزم على مواصلة تقدمنا بثبات حتى الوصول إلى أهدافنا المنشودة، وكلنا أمل في تحقيق المزيد من الإنجازات خلال السنوات المقبلة. ومن الابتكارات الرائدة التي حققها المعهد خلال العام الإعلان في فبراير الماضي نجاح اثنين من أعضاء هيئة التدريس في تطوير غشاء جديد يمكن استخدامه في عمليات التنظيف الخاصة بأنظمة تحلية المياه.. وقد جرى تقديم طلب براءة اختراع للنظام الجديد الذي يعتبر متفوقاً وأكثر تطوراً من التقنيات المستخدمة حالياً. ويمتلك معهد مصدر حالياً براءة اختراع واحدة فضلا عن 20 طلبا قيد الانتظار إضافة إلى أوراق علمية تم نشرها في 375 مجلة مرموقة والمشاركة في 196 مؤتمراً وكتابة 19 فصلاً في كتاب ونشر كتابين كاملين ومجلة واحدة متخصصة بقطاع الأعمال. وفيما يخص الإنجازات التقنية أكمل ثلاثة من طلبة المعهد بنجاح تصميم رقاقة شبه موصلة باستخدام تكنولوجيا عملية 65 نانومتر من شركة "غلوبل فاوندريز" وهي أول رقاقة تقوم "غلوبل فاوندريز" بوضع تصميمها النهائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعكس هذا الإنجاز مستوى التعاون بين معهد مصدر وغلوبل فاوندريز المملوكة لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة / آتيك/ التي وفرت للباحثين والطلاب إمكانية الوصول إلى منصة تقنية متطورة. وبالإضافة إلى ذلك نجح الباحثون في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة على الخريطة العالمية للإلكترونيات الضوئية العضوية المطبوعة من خلال إطلاق مشاريع في مجال الاستشعار الضوئي العضوي، بما في ذلك الخلايا الشمسية والقضبان الضوئية. من ناحية أخرى استضاف معهد مصدر محلياً وإقليمياً العديد من الفعاليات وأعلن عن اتفاقيات شراكة مختلفة.. وشمل ذلك مشروعاً تعاونياً مع شركة "بيانات" للخدمات المساحية وهي إحدى شركات مبادلة والتي تركز على تطوير أدوات لمراقبة جودة المياه في منطقة الخليج العربي وذلك باستخدام محطة الاستقبال الفضائي في المعهد. وفي الوقت نفسه دخل المعهد في مشروع بحثي تعاوني مع مجلس التوازن الاقتصادي الذي يتولى مهمة الإشراف على تنفيذ برنامج التوازن الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ويركز المشروع على النظم الأرضية والمواد المتقدمة.. كما وقع المعهد اتفاقية منح دراسية مع هيئة أبوظبي للمياه والكهرباء لتبادل المعرفة والخبرات والتكنولوجيا والمساهمة في بناء القدرات بدولة الإمارات. وعلى المستوى العالمي دخل "معهد مصدر" هذا العام في شراكات جديدة وحقق نتائج إيجابية من الاتفاقيات البحثية القائمة.. وأصبح "معهد مصدر" حليفا ل "المعهد المشترك لتحليل الطاقة الاستراتيجية" الذي يتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مقراً له للتعاون في ثلاثة مجالات رئيسية تشمل العلاقة بين المياه والطاقة وسياسة الطاقة النظيفة مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والوصول إلى الطاقة في البلدان النامية. وفي إطار تعاونه الأكاديمي مع كلية فيتيربي للهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية قام معهد مصدر بإيفاد 18 طالبا إماراتيا من طلابه إلى كلية فيتيربي للهندسة للمشاركة في برنامج التعليم المستمر الصيفي الذي استغرق أسبوعين وشملت مجالات التركيز الرئيسية: الهندسة التجريبية في مجالات الطاقة المتجددة وأنظمة البنية التحتية المستدامة والابتكار وريادة الأعمال. وعلى مستوى المؤتمرات عالمية المستوى نظم معهد مصدر بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا / الإسكوا / اجتماعاً لفريق من الخبراء على مدى يومين حول التقاط الكربون وتخزينه. وقد أقيم الحدث تحت عنوان "التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في الدول الأعضاء بمنظمة الإسكوا تعزيز استدامة نظام الطاقة في سياق التنمية المقيدة بالانبعاثات الكربونية" بحضور أكثر من 50 خبيراً دولياً. وعلاوة على ذلك شارك أكثر من 200 متحدث وخبير وضيف رفيع المستوى من مختلف التخصصات في منتدى الإمارات للابتكار وريادة الأعمال 2013 الذي استضافته العاصمة أبوظبي. وتم تنظيم الحدث بالتعاون بين معهد مصدر ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وخلال العام الجاري عزز معهد مصدر تواصله مع الأطراف المعنية حيث قام مسؤولون رفيعو المستوى من الشركات التابعة ل "مبادلة" بإطلاع الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية على خبراتهم المتنوعة بمن فيهم سهيل محمود الأنصاري المدير التنفيذي لشركة "مبادلة للرعاية الصحية" وماوريتسيو لا نوس الرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للبترول وأحمد يحيى الإدريسي المدير التنفيذي لشركة "مبادلة للصناعة".. كما شارك العديد من الخبراء بمن فيهم طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة "دبي العطاء" الخيرية والدكتور ساندرو تيدي كبير خبراء الأبحاث في "سيمنس إيه جي والدكتور توماس سفيت، الرئيس التنفيذي لشركة "ستيلار إكسبلوريشن تجاربهم مع أعضاء مجتمع "معهد مصدر".. وبالتوزاي مع ذلك يواصل طلبة المعهد الاستفادة من برنامج "معهد مصدر-تويوتا" للمنح الدراسية وبرنامج "آيرينا" للمنح الدراسية. وحصل برنامج الدكتوراة الذي يوفره معهد مصدر على اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات وارتفع عدد أعضاء الهيئة التدريسية إلى 82 عضواً من أكثر من 30 جنسية مختلفة ويواصل أساتذة الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا جهودهم لتسجيل إنجازات بحثية مهمة خلال العام. وحظيت الإنجازات السنوية للمعهد باعتراف مجلس الأمناء الذي حث معهد مصدر على مواصلة تعزيز الأبحاث في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة وعموم المنطقة. كما أشاد المجلس بالمساهمة المستمرة لطلبة وأساتذة معهد مصدر في تطوير المعرفة وتنمية رأس المال البشري في مجالات الطاقة النظيفة وأبحاث التكنولوجيا المتطورة. وضمن إطار مبادرات التوعية نجح أعضاء برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2012 في إكمال البرنامج السنوي بنجاح وحصلوا على شهاداتهم خلال حفل خاص أقيم في يناير 2013. وشارك بعض أعضاء البرنامج الذين هم أيضاً طلاب في معهد مصدر في مشاريع ومبادرات جديدة طوال العام وحقق برنامج التدريب الميداني المكثف الذي خاضه أعضاء برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل" على مدى عشرة أيام خلال بداية العام الجاري في منطقة لاداك بأقصى شمال الهند، نتائج إيجابية كبيرة فيما يتعلق بتصميم وتنفيذ مشاريع طاقة يمكن أن تجعل المناطق الريفية النائية مكتفية ذاتياً. كما سلط أعضاء البرنامج الضوء على الإمكانات الواسعة التي تتمتع بها دولة الإمارات خلال مؤتمر الطاقة العالمي 2013 الذي أقيمت فعالياته في دايجو بكوريا الجنوبية ما عزز من القدرة التنافسية للبلاد في سعيها لاستضافة النسخة القادمة من المؤتمر. وفي حين شارك خريجون إماراتيون بحماس في برنامج التدريب البحثي الصيفي الذي نظمه المعهد قضى سبعة طلاب إجازتهم الصيفية في اليابان ضمن إطار برنامج تدريب صيفي امتد لثمانية أسابيع بتنظيم مركز التعاون الدولي الياباني / ييس / ولقي برنامج " اكتشف " وهو برنامج تدريب عملي في بيئة مختبرية مع خيار الإقامة بالمعهد يستهدف الطلاب الإماراتيين استجابة واسعة حيث استقطب 22 طالباً جامعياً إماراتياً. وقال الدكتور فريد موفنزاده " نحن على ثقة بأن العام المقبل سيشهد استمرار جهود معهد مصدر وإسهاماته المتنامية في تطوير المعرفة إلى جانب الكشف عن مزيد من الاختراعات وتعزيز التواصل مع الأطراف المعنية لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال ومع تزايد إسهاماتنا في القطاعات القائمة على المعرفة ستنمو في المقابل شراكاتنا وعلاقاتنا التعاونية بما يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً ووجهة رئيسية للطاقة النظيفة" . وبإعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية "مصدر" وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية ولا سيما منها تغير المناخ. ويوفر المعهد الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي. وام / مل / خا. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش ه د/خا/ز م ن/ع ع/ع ا و