صنعاء / عدن حرة : الجمعة 2013-11-15 00:05:47 عاد الجدل مجدداً إلى قاعة مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء أمس, بشأن المادة البديلة للعزل السياسي التي أقرها فريق الحكم الرشيد, فيما أعلن حزب" المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحفظه على بعض موادها. وقالت القيادية في الحزب نجيبة مطهر "هذا التقرير في بعض مفرداته من نصوص ومبادئ لا تؤسس لمصالحة وطنية بل تؤسس للإقصاء وإفساد الحياة السياسية". وأضافت أن حزبها سيمتنع عن مناقشة أي مادة أو موضوع في التقرير ما لم يعد إلى الفريق ذاته, والاستماع لوجهة نظر "المؤتمر" والتوافق وفقا لما ينص عليه مؤتمر الحوار. في المقابل, أكد عضو مؤتمر الحوار محمد عبد المجيد قباطي أن حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يشكو من المادة البديلة للعزل السياسي ويعتبرها ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد وضد القوات المسلحة والأمن هو من استكمل الكثير من نقاط تلك المادة ووافق عليها. وأشار إلى أن "ممثلي حزب صالح في فريق الحكم الرشيد هم الذين استكملوا شروطاً عدة من المادة المتعلقة بمن يترشح أو يعين لمنصب رئيس الجمهورية والمناصب القيادية والسياسية في الدولة ومنها الشرط الذي ينص على ألا يكون منتسبا للمؤسسة العسكرية أو الأمنية, ما لم يكن قد ترك عمله في المؤسستين قبل نحو 10 أعوام". وأوضح أن النص كان 15 سنة وتم تعديله من قبل القيادي في "المؤتمر الشعبي" عضو هيئة رئاسة مؤتمر الحوار يحيى الشعيبي وبخط يده, ليصبح 10 سنوات. وتساءل قباطي في تصريح ل"السياسة" "هل من ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومن سرقوا وعاثوا في الأرض فسادا وقتلوا يعطون فرصة ثانية للعودة إلى الحياة السياسية وتبوؤ مواقع قيادية في الحكم? هذا لا يمكن سواء كانوا من الشمال أو من الجنوب, فقد وافقنا على منحهم الحصانة التي لم يعترف بها القانون الدولي ولا الأممالمتحدة ولا حتى القانون اليمني, لكن في إطار التوافق قبلنا ذلك لكنه لا يعني بأن يحصنوا مرة أخرى كي يعودوا إلى الحكم من جديد". ونفى قباطي أن تكون شروط تولي منصب الرئيس والمناصب العليا في الدولة مستهدفة صالح أو نجله أو الجيش والأمن, مضيفاً "وفقا للمادة المقرة فإن المئات الذين ارتكبوا جرائم لن يكون لهم حق الترشح إلى تلك المناصب وبينهم رؤساء جمهوريات وقادة أحزاب وقادة عسكريين وأمنيين". وأشار إلى أن الحصانة تعني أننا لن نقدمهم إلى محكمة الجنايات الدولية ولكنها في الوقت ذاته لا تعني أنه سيسمح لهم بالعودة للعبث بمقدرات وحقوق الأمة. من ناحية ثانية, دان مؤتمر الحوار في بيان, الهجمة الإعلامية الشرسة والمنظمة, التي تستهدف مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه لليمن جمال بن عمر, مطالباً بوقفها من أجل إنجاح أعمال المؤتمر وسلامة تنفيذ العملية السياسية. على صعيد آخر, شارك آلاف الحوثيين في مسيرات بصنعاء ومحافظات عدة إحياء ليوم عاشوراء, ذكرى مقتل الإمام الحسين عليه السلام, وذلك للمرة الأولى, بعد أن كان نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح يمنع مثل تلك التظاهرات لأغراض سياسية. ورفع الحوثيون أعلاما سوداء وخضراء كتب عليها "الحسين", دعت للثأر لمقتله, مؤكدة السير على نهجه, ومتعهدة باستعادة الحكم المغتصب على آل البيت. ودعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطاب, القوى السياسية إلى رفض فتح سجن أميركي في جزيرة سقطرى. وقال "إن الطغيان في عصرنا اليزيدي متمثل في الطغيان الأميركي", مؤكداً أن حزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان) سيندم إزاء مواقفه الداعمة للمشروع الأميركي في اليمن. 47