أستبعد عضو اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني الدكتور – صالح باصرة انعقاد مؤتمر الحوار خلال أسابيع.. متوقعاً أن "ينعقد مؤتمر الحوار المزعزم بداية فبراير المقبل، إذا تم معالجة بعض القضايا الجنوبية وقدمت رؤية حتى وان كانت منخفضة السقف، واستكمال الإجراءات الأمنية والتنظيمية لانعقاد المؤتمر".. مرجحاً أن "يصدر رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة القادمة قرارات تعالج بعض القضايا الجنوبية ". وأوضح د. باصرة في حديثه لبرنامج ساعة زمن الذي يبث على قناة اليمن اليوم مساء الجمعة، أن "القضية الجنوبية لم تكن مطروحة عند المشترك وخاصة تجمع الإصلاح"، الذي اتهمه بأنه شارك في صنع أحداث الجنوب "لأنه كان شريكا في الحرب والغنيمة وفي حكومة ما بعد الحرب، واستثمرها بعد انتهاء الائتلاف بينه والمؤتمر أو شهر العسل".. وأن تحالف الإصلاح مع الاشتراكي أعاق و"أخر احتواء القضية الجنوبية". وكشف باصرة أن تقرير اللجنة الرئاسية المكلفة بدراسة مشكلات الجنوب "تضم أسماء أكثر من 60 شخصاً تسببوا بنهب الأراضي في المحافظات الجنوبية وليس 16 اسماً فقط".. منوهاً بأن بعض هذه الأسماء "انضم إلى ساحات الاعتصامات وبات اليوم زعيماً وتحت لافتة حماة الثورة ". الأمر الذي فسر به الدكتور صالح باصرة رفضه الانضمام إلى ما عرف ب "ثورة الشباب".. مؤكداً أنه "مع تغيير نقي القيادة"، وأنه "فضل أن يبقى مع بقايا النظام والبقاء في الحكومة خدمة للجنوب ولصالح الشباب، على أن يكون من لصوص الثروة الذين ذهبوا لسرقة الثورة".. موضحاً أن "حركة الشباب التي كان يأمل أن تدير هي عملية التغيير بعيدا عن الأحزاب التقليدية سواء كانت مؤتمر أو معارضة، أصبحت أسيرة لهذه القوى التقليدية". ولفت باصرة أن "صنعاء لا يوجد لديها حتى اللحظة أي برنامج واضح لحل القضية الجنوبية".. مطالباً القوى السياسية كافة " تقديم ما يجعل الحراك يتخلى عن مشاريعه السياسية ويقترب من الحوار".. الذي جزم بأنه "سينجح في حال توقفت القوى السياسية عن المكايدات واصطفت وطنيا وقبلت جميعها بنتائج الحوار مسبقا حتى وان كانت على عكس ما تريد".. محذرا من أن العكس ومحاولة الأطراف السياسية التذاكي على بعضها ستفشل الحوار. عن موقع هنا المكلا