هاهي قضية السحر والشعوذة تعود من جديد من ضعاف النفوس الذين فقدوا إيمانهم وأصبحوا متخبطين بعد أن فقدوا كل شيء حتى عقولهم وإلا كيف يدفعون المبالغ لهؤلاء المشعوذين ويذهبون لهم بأنفسهم، أي سذاجة هذه وأي ازدواجية وحتى السائقون يذهبون بالمبالغ ليدفعوا للسحرة والمشعوذين الذين نهبوا الأموال وضحكوا على من لم يؤمن بالله وبالقدر خير وشره، وقد قلت -في أكثر من مقال- بأن حقيقة قضية السحر والشعوذة أصبحت واقعاً يشهده من عقدوا حياتهم بغير الله عز وجل. لكم أن تتخيلوا عملية سرقة لمكتب سفر وسياحة نفذتها ثلاث نسوة استولين خلالها على مبالغ تتجاوز 11 ألف ريال من موظف المكتب دون مقاومة منه إذ تبين استخدامهن سحر التخييل في عملية السرقة.. وفي السياق يقول الشيخ عبدالرحمن الدعيدع الباحث في موضوع الرقية الشرعية إن مسؤول المبيعات في ذلك المكتب اتصل به يطلب المساعدة- وكان فزعا- ويقول له- دخل عليّ ثلاثة نسوة يطلبن تذكرة للسفر وجلست اثنتان أمامي والثالثة تحدث الزبائن أمام المكتب-فحركت إحداهن عباءتها- وطلبت أن أصرف لها 500، ثم حركت عباءتها بطريقة غريبة بعدها أصابني نوع من الدوران في الرأس ولا شعوريا أخذت أعطيها كل المبالغ الموجودة حتى أخذت بيدها كل ما في الدرج من مبلغ يقدر ب11 ألف ريال. ويؤكد الدعيدع أن التحقيق لازال جاريا. سبق الرياض 6 محرم 1435ه. ماذا يحدث داخل المجتمع "واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا"، في كل دقيقة نسمع وفي يوم نقرأ في الصحف وحسبنا ماذا تريد هذه الظاهرة أن تفعل والشرذمة التي تمارس هذه الشعوذات والتي ليس لها إلا هواها وملذاتها الحيوانية.. فعندما يخسر الإنسان عقله وتفكيره ينتظر العقاب.. المضحك أن هؤلاء السحرة والمشعوذين يضحكون على السذج الذين فقدوا إيمانهم ويحصلون منهم على الأموال والسحرة في بيوتهم تأتيهم رغداً. في سبق- ايضاً- يقول الشيخ الدعيدع أن هذا النوع من السحر يسمى "التخييل" وهو عمل وتأثير يسعى الساحر من خلاله إلى قلب الحقائق فيرى المسحور الشيء على غير حقيقته- حمانا الله تعالى- ويقول إن الإسلام أمرنا بأخذ وسائل التحصين بإذن الله كما جاءت في النصوص الصريحة بالالتزام بالأذكار صباحا ومساء. انتهى. "وقال فرعون أئتوني بكل ساحر عليم، فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون". هل هؤلاء الذين يمارسون هذا المرض والعياذ بالله لا يخافون أن ينقلب عليهم عقابا. نسأل الله العلي القدير أن يحمي الوطن من هؤلاء المتلاعبين. رسالة: الدكتور عبدالله القرني كانت له كلمات رائعة في موضوع تصحيح أوضاع العمالة- يقول- هبوب التصحيح من أجل وطن أكثر أمنا واستقرارا وبعد أن قطع وطننا الغالي شوطا كبيرا نحو تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظام الإقامة، وهو قرار انتظرناه طويلا.. ولله الحمد فإن المسؤولين ورجال الأمن هم القادرون والأقدر لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير بإذن الله، ولابد للمواطن من تحمل مسؤولياته تجاه ذلك كما يجب على الإعلام السعودي أن ينظر إلى إيجابيات مثل هذا القرار الذي سيكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على اقتصاد وأمن المملكة.. لا فض فوك يا دكتور عبدالله. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain