أحمد سرور- سبق- الرياض: رفع الأمير عبد الله بن متعب، أسمى معاني الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لرعايته مهرجان خادم الحرمين الشريفين الدولي لقفز الحواجز، وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت، إن النجاح الذي تحقق للمهرجان في نسخته الأولى على الأصعدة كافة هو ثمرة رعايةٍ كريمةٍ من الملك الفارس، ودعمٍ حقيقي من رجاله الأوفياء الذين زرع فيهم صفات الفروسية الخلاقة، وعمل أناسٍ يعشقون النجاح، ويتطلعون إلى الغد برؤية الطامحين لمستقبل أفضل لفروسيتنا السعودية، والسائرة في طريق النجاح والتقدم بفضل ما تلقاه من دعمٍ ورعايةٍ من الملك المفدى، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني. ونوّه الأمير عبد الله بن متعب، بالدعم الذي يجده المهرجان من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، الذي عمل على تحويل الفكرة إلى مشروعٍ دعمه بحضوره فعاليات النسخة الأولى، وبرعايته أيضا النسخة الثانية، كما نوّه برعاية الأمير خالد بن بندر، افتتاح النسخة الثانية من المهرجان. وأشاد الأمير عبد الله بن متعب، بدعم الاتحاد السعودي للفروسية برئاسة الأمير نواف بن فيصل، ونائبه الأمير عبد الله بن فهد، وقال إننا مع الاتحاد السعودي في خندق واحد لخدمة الفروسية السعودية. وفي سؤال ل "سبق"، عن مدى الاستفادة من نجاح النسخة الأولى للمهرجان, قال الأمير عبد الله بن متعب: "يجب علينا الاستفادة القصوى من النجاح السابق في التطوير فكل هذا يجعلنا أمام تحدٍّ حقيقي مع الذات لمواصلة المسير والإتيان بالجديد في الإدارة والتنظيم في النسخة الثانية للمهرجان الذي يُقام بين 20 نوفمبر والسابع من ديسمبر 2013، على أرض منتجع نوفا لنهيئ لتلك الكوكبة من أبطال العالم وفرسانه المميزين الأجواء المساعدة على التنافس الشريف. وثمّن الأمير عبد الله بن متعب، دور وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية في متابعتها واهتمامها بالمهرجان، كواحد من أهم الأنشطة الرياضية على الساحة العربية، وقال: لقد كان الإعلام شريكاً للفروسية على الدوام متابعاً لإنجازاتها وفرسانها، ونتطلع إلى مساهمته في إنجاح المهرجان ونقل صورة واقعية عنه للناس. وبيّن الأمير عبد الله بن متعب، أن للمهرجان اهدافاً كثيرة، منها المساهمة في نشر هذه الرياضة في أوساط الشباب السعودي خصوصاً، والخليجي عموماً، بإقامة بطولة خاصّة بهم للارتقاء بمستوى فرسانه لما نلمسه من رغبةٍ صادقةٍ في التطوير وصولاً إلى قمة المنافسة مع فرسان العالم، الذين أصبحت منطقتنا الخليجية ملتقى لهم في مناسبات عدة، وبطولات مختلفة سيكون مهرجان خادم الحرمين الشريفين في طليعتها بكل المقاييس الفنية والتنظيمية، فضلاً عن اكساب الشباب السعودي خبرة التنظيم الإداري والفني، والتسويق وحتى النقل التلفزيوني باعتبارها منظومةً واحدةً في العمل. وكشف عن الجديد في المهرجان الحالي، وقال: لقد أضفنا شوطاً للخيل الصغيرة في السن التي يراوح أعمارها بين خمس وسبع سنوات لتشجيع مُلاك الخيل على الإنتاج المحلي حتى يكون هو المغذي الأول لهذه الرياضة في مملكتنا الحبيبة، الذي سيوفر أموالاً كثيرة تُصرف على شراء الخيل من الخارج، وسنعمل في المهرجان على استثمار النجوم في الفعاليات، بإقامة شوط لنجوم الرياضة والفن بأبطال الفروسية، يجمع بين سباقات الخيل ولعب كرة القدم، لإضفاء مزيد من المتعة والتشويق لمتابعي المهرجان. وعبّر الأمير عبد الله عن سعادته الغامرة بالإقبال الكبير للفرسان المشاركين في بطولات المهرجان الثلاث، حيث يزيد على 200 فارس، وأكثر من 300 جواد بزيادة تصل الى 20 % عن المهرجان الأول، وقال: هذا مبعث فخرنا وسعادتنا، ونتطلع إلى أن تتضاعف الأعداد في السنوات المقبلة التي ستكون حافلةً بالفعاليات لنجعل من المهرجان حدثاً ينتظره الجميع. وتطرّق إلى جوائز المهرجان، التي تصل إلى أربعة ملايين ريال، وقال إنها من أعلى الجوائز في بطولات القفز العالمية، وإنه توجد رغبة في رفع قيمة الجوائز لكن إقامة المهرجان مرتين في عام واحد جعلت من الصعوبة رفع الجوائز، كما أثنى على الشركة المنظمة والمسوّقة للمهرجان. وحول السبب في تقديم موعد المهرجان إلى هذا الوقت بالذات، قال: "لقد كنا حرصاء جداً أن تصبح البطولة الخليجية دولية ولم يكن أمامنا من خيارٍ سوى إقامتها في هذا الوقت من السنة وإدراجها في جدول الدوري العربي المؤهل لكأس العالم الذي سيشارك فيه بدر الفرد، وناصر البقمي". ورحّب الأمير "عبد الله"، بفكرة أن تكون للمهرجان إسهامات في دعم المؤسسات الخيرية، وقال سنناقش الفكرة جيداً ونجعلها من الفعاليات المميزة. واوضح نائب رئيس اللجنة المنظمة أحمد المقيرن، أن المنظمين يتطلعون إلى حضور جماهير كبيرة، لكن ظروف المكان، وبُعده عن الرياض، ونظام المسابقات، تحد من عملية التوسّع في الاستقطاب الجماهيري، رغم أن المهرجان يُقام في واحدٍ من أجمل الأماكن في الشرق الأوسط وهو منتجع نوفا؛ مقدماً شكره للأمير سلطان بن محمد، على تعاونه في استضافة المهرجان، كما عبّر عن شكره لعددٍ من الشركات، ومنها: بن لادن السعودية، سابك، التلفزيون السعودي، الشركة السعودية للأبحاث، وتوكيلات الجزيرة، وغيرها من الشركات لتفاعلها مع المهرجان والدخول كرعاة أساسيين. كما أعرب "المقيرن" عن جزيل الشكر لوزير الحرس الوطني، على دعمه اللامحدود للمهرجان، مما كان له أطيب الأثر على النجاح.