صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 17 نوفمبر/ وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الحوار العميق والحميمي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومحمد حسنين هيكل إضافة إلى التطورات الأمنية التي تشهدها الساحة الليبية. إلى ذلك قالت صحيفة الخليج تحت عنوان " حوار القائد والمفكر " إن الحوار العميق والحميمي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والاستاذ محمد حسنين هيكل يستحق التامل والتسجيل في آن. وأضافت أن الحوار هذه المرة بين قائد يقود تجربة معاشة وقصة نجاح غير مسبوقة في معناها ومضمونها وأبعادها وزمانها وبين مفكر استراتيجي صاحب سلطة فكرية وشعبية وضمير وطني يأخذ نفسه بصرامة ومهنية عالية معتز بنفسه وبخبريته السياسية ومتحدث لبق أيضا. وقالت إن الاستاذ جاء إلى الإمارات ولسان حاله يقول " كل الناس تقول دبي دبي ..ويسأل الشيخ ماذا هناك يا صاحب السمو ما هو السر وراء هذا النجاح كيف تمكنتم من هذا البناء واكتساب دهشة العالم " . وأشارت إلى أن الاستاذ جاء إلى دول الإمارات بعد اعتذاره عن زيارة دول المنطقة على مدى أكثر من /30/ عاما جاء مندهشا يسأل ويبحث ويبدي دهشته وإعجابه ويكتشف إجابات مغايرة لنظريات كانت تقول بأن " المدن الشاطئية تحتاج إلى عمق سكاني فكيف انتقلبت هذه النظريات وبنيتم هذه الإنجازات. وأضافت يبتسم الشيخ محمد وبكلمات بسيطة وقصيرة يشير إلى الإرادة والإنسان ويقول الأستاذ إنه قرأ كتاب الشيخ محمد " رؤيتي " ويطول الحوار حول المشهد السياسي العربي وإقليم الخليج " ولا خوف على مصر " إذ لديها موروث ضخم وثروة بشرية وعلمية وطبيعية وموقع عبقري وخبرة حكم هائلة. وأوضحت أن الحوار في هذا اللقاء كان حوارا تاريخيا قدم فيه الأستاذ شهادته على الإمارات مثلما سبق أن قدم ويقدم شهادته على العصر وعلى الراهن من الأحداث كصاحب رؤية ومعلومات بالغة الجسارة والصدقية في أزمنة داجنة. وأشارت إلى أن الإماراتودبي في قلبها حينما يشيع سر نجاحها تصبح نموذجا جاذبا وملهما وحينما يأتيها حامل قلم له صدقية لا نديما لبلاط أو منشدا لنظام يسأل بدهشة الصديق كيف جرى وما السر في هذا يكتشف عبقرية الإرادة الإنسانية والفعل المعاند للمستحيل . وقالت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. تحية للشيخ محمد وتحية للأستاذ وستظل مصر ولادة. من جانبها وتحت عنوان " حوار البارود " قالت صحيفة " البيان " إن مسلسل العنف والتوتر في ليبيا دلف نفقا آخر أشد ضراوة كما ونوعا فلم يكد المشهد يفيق من كابوس الاغتيالات المتكررة للقادة الأمنيين وأزمة اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان حتى حلت عليه واقعة العنف الدامي والاشتباكات التي قضت مضاجع العاصمة طرابلس بخسائر بشرية فادحة قوامها /35 / قتيلا ومئات الجرحى. وأشارت إلى خروج المتظاهرين السلميين من أجل مطالب مشروعة كان ينبغي تحقيقها قبل زمن طويل وهي من أبسط حقوقهم الإنسانية وهي إخلاء طرابلس من السلاح وكافة مظاهر العسكرة التي خيمت على المدينة وغيرها من المدن الليبية منذ سقوط القذافي ونظامه قبل نحو عامين فواجهتهم المليشيات المسلحة بالرصاص ما تطور إلى اشتباكات بين المليشيات نفسها أمر يؤشر لخطورة الأوضاع الأمنية في ليبيا لاسيما العاصمة المكتنزة بالسلاح في كل جحورها. وحذرت من أن الواقع على الأرض في منتهى الخطورة على الشعب والدولة في ليبيا ينذر ربما بخطر محدق قد يجر البلاد إلى المجهول والدخول في نفق الصوملة المخيف في ظل عجز الدولة ممثلة في الجيش والأمن من الإمساك بزمام الأمور في ظل قوة شوكة المليشيات المسلحة والانتشار الواسع للسلاح في أيدي غير النظاميين. وأوضحت أن ثورة 17 من فبراير 2011 قامت من أجل دولة مدنية تحكمها المؤسسات لا العضلات تكون القوة فيها حصرا على الدولة ممثلة في جيشها وشرطتها وهو هدف يجب أن يعمل من أجله الجميع حكومة وشعبا ومليشيات أدت دورها في خلق الواقع الجديد في ليبيا والآن عليها العودة لصفوف الشعب والعمل في إطار منظومة مدنية واحدة من أجل بناء ليبيا الجديدة . ونبهت إلى أن المجتمع الدولي قد ساعد أهل ليبيا في تقرير مصيرهم والحياة التي يريدون لكن غاب عنه أن ليبيا اليوم في حاجة لمد يد المساعدة أكثر مما سبق وتحتاج حكومتها إلى الدعمين السياسي والعسكري والتقني أيضا حتى تستطيع الاضطلاع بمهامها والوفاء بمستحقاتها بما يؤسس ليس لسلام في ليبيا فقط بل والجوار المضطرب. / خلا / دن. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/سر