د. فهد بن سعد الجهني لا شك أن مراجعة الحسابات والتوقف لإعطاء الفكر مهلة للتأمل والمراجعة أمر محمود بل مطلوب؛ فالأنظمة والإنجازات وطرائق التفكير في الإدارة أو اتخاذ القرارات؛ كلها أمور تقبل بل تحتاج للاجتهاد الدائم والتفكير المتجدد الواعي، وآفة التقدم والنجاح: الترهل الفكري؛ والظن أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان!! وحملة وزارتي الداخلية والعمل الأخيرة التي كان عنوانها (تصحيح الأوضاع)، كانت حملة غاية في الأهمية، بل كانت مطلوبة منذ زمن، كان هذا الزمن كافيًا لتجذر وترسخ كثيرًا من الممارسات والأوضاع الخاطئة بل والخطيرة في مجتمعنا!! كوجود العمالة غير النظامية ووجود نوعيات تُفسد في الوطن ولا تُصلح! وإعطاء فرصة لتشكّل تكتلات بشرية خطيرة قابلة للانفجار وتهديد الأمن العام -في أي لحظة- كما حصل مؤخرا في بعض المناطق! والتصحيح لا بد كذلك أن يراعي جانبًا مهمًّا وهو: رفع الظلم الذي قد يقع على بعض هؤلاء العاملين من بعض كفلائهم الذين قد يستغلون بعض هذه الأنظمة والإجراءات فيتعسفون ويظلمون! وحتى من كان وضعه النظامي صحيحًا، فهذا ليس كل شيء! فمن ظهرت منه علامات أو ممارسات الفساد أو الإفساد فيجب ألا نبقيه في أوساطنا وبيننا! فهو بات مثل النبتة الخبيثة تضر ولا تنفع ووجب قلعها! فكم من وافدٍ تسبَّب في إفساد أبنائنا وشبابنا، وتمكن من البقاء الطويل دون رقيب ولا حسيب ولا متابعة! وكأن المهم فقط هو تلك الإقامة سارية المفعول وما يدفعه من رسوم!! إن الأمن الفكري والخلقي وحراسة الفضيلة والقيم أهم من الأوراق والإقامات! فكم من صحيح الأوضاع لا يستحق البقاء ساعة! ولاشك أن التبعة يحمل كل مواطن منها حظًا وفيرًا! فمن يتاجر بالتأشيرات أو يتستَّر على المخالفين والمخالفات كلهم يشتركون في المخالفة ويحتاجون لحملة تصحيح! أما معاشر الكفلاء والكفيلات، فليتقوا الله ربهم الذي أنعم عليهم فجعلهم كفلاء لا مكفولين، مستخدِمين -بكسر الدال- لا مستخدَمين -بفتحها-!! وليوفوا بالعهود والعقود؛ فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان! وكلنا، "رجال أمن ووزارات ومؤسسات وتجار وكفلاء" شركاء في التصحيح، شركاء في خدمة الوطن ونفعه أو مضرته! أخيرا: نأمل أن ينتقل التصحيح من الحملات حتى يكون منهجًا نسير عليه، وفي مناحِ واتجاهات كثيرة.. وفق الله الجهود وحقق المقصود. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (67) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain