◆ بروكسل ( د ب أ) - كشفت المفوضية الأوروبية عن مجموعة من الإصلاحات المستقبلية التي تهدف إلى تعزيز التكامل بين دول منطقة اليورو والمساهمة في التعافي من أزمة الديون التي تواجهها. وتشمل هذه المقترحات إجراءات مثيرة للجدل مثل الميزانية الموحدة لمنطقة اليورو وإصدار سندات مشتركة. وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية في بروكسل "لاتزال هناك تحديات مهمة تواجهنا من أجل نجاح الاتحاد الأوروبي ونجاح السوق الموحدة ونجاح الوحدة النقدية والاقتصادية القائمة". وأضاف "علينا مواجهة أزمة الثقة تلك بإظهار استعدادنا للتحرك قدما وتعزيز التعاون والتكامل في قطاعات المال والتمويل والاقتصاد والسياسة". وبهذا يضع باروسو نفسه في مواجهة صعبة مع دول أعضاء في منطقة اليورو وبخاصة ألمانيا حيث رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من قبل فكرة ميزانية منطقة اليورو والسندات المشتركة. وتشمل "خطة المفوضية لتعميق الوحدة النقدية والاقتصادية الذكية" وضع ميزانية منفصلة لمنطقة اليورو، على أن تخضع لميزانية الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة بحيث يمكن أن تكون "هناك ميزانية شبه مستقلة لمنطقة اليورو" مستقبلا. ولكن دول اعضاء عدة وبينها ألمانيا صاحبة المساهمة الأكبر في ميزانية الاتحاد الأوروبي تعارض فكرة الميزانية المستقلة للمنطقة. كما تعارض برلين بقوة فكرة إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو تتيح للدول المتعثرة ماليا الاقتراض من أسواق المال بفائدة منخفضة مقارنة بالفائدة التي تدفعها حاليا من خلال الاستفادة من قوة الوضع المالي للدول القوية مثل ألمانيا بهدف تغطية ضعف موقفها المالي في الأسواق. ولكن خطة المفوضية أعادت إحياة فكرة السندات المشتركة خلال فترة تترواح بين 18 شهرا و5 سنوات. واعترف باروسو بأن هذا يحتاج إلى تغييرات في معاهدات الاتحاد الأوروبي. ... المزيد