صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 19 نوفمبر / وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها .. الشروط التعجيزية التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إضافة إلى الدور الروسي في اقناع طرفي الأزمة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف. فتحت عنوان " المفاوضات إلى أين " .. قالت صحيفة " الخليج " انه في الوقت الذي كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد مواصلة المفاوضات " مهما حصل على الأرض " كان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يسأل " هل الفلسطينيون يريدون السلام " ثم يطالبهم بتقديم تنازلات في إطار جملة من الشروط من بينها الاعتراف بيهودية "إسرائيل" ودولة فلسطينية منزوعة السلاح وترتيبات تضمن أمن "إسرائيل" ..مشيرة الى رفض نتنياهو البحث في مسألة القدس باعتبارها عاصمة أبدية ل " إسرائيل" بجانب رفضه مناقشة مسألة عودة اللاجئين . وأضافت " نحن هنا أمام حالتين متناقضتين الأولى إصرار على مفاوضات مهما حصل وبأي ثمن حتى ولو من دون نتيجة والثانية شروط تعجيزية أكبر من قدرة أي مفاوض على القبول بها .. لأنها تعني الاستسلام الكامل والتنازل عن كل الحقوق الوطنية والقومية التي تضمنها وتحميها الشرعية الدولية والتي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني منذ عقود ودفع ويدفع من أجلها تضحيات هائلة ". وأوضحت أنه بالنسبة إلى نتنياهو ليس مهما أن تبقى المفاوضات تسعة أشهر أو تسع سنوات طالما هو يواصل عملية الابتزاز لحمل الفلسطينيين على الإذعان .. لافتة إلى أن المفاوضات لم تبدأ قبل ثلاثة أشهر بل بدأت قبل أكثر من عشرين عاما وعلى المنوال نفسه من الشروط . وقالت إن نتنياهو وغيره من قادة الكيان أكثر سعادة إذا ما أدركوا أن الفلسطينيين يقبلون بمواصلة المفاوضات رغم علمهم بعقمها ومن أنهم لم يضطروا للتنازل عن مواقفهم وشروطهم بل هم يستغلون المفاوضات لتهويد كل الأرض الفلسطينية . وتساءلت الصحيفة " ألم تيأس السلطة الفلسطينية بعد من هذا العبث التفاوضي .. وهل تعتقد أن الجانب "الإسرائيلي" يمكن أن يقدم شيئا من الحقوق الفلسطينية .. أو أن الولاياتالمتحدة "الراعية النزيهة" للمفاوضات ستمارس ما يلزم من ضغوط على "إسرائيل" لحملها على التزام قرارات الشرعية الدولية". وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن كل ذلك لن يحصل طالما أن المفاوضات هي الخيار الاستراتيجي الوحيد وطالما أن القيادة الفلسطينية لم تضع استراتيجية جديدة تكون المفاوضات فيها تكتيكا وليس استراتيجية وطالما يتم استبعاد أي خيار آخر لا يضع قدرات وإمكانات الشعب الفلسطيني في مجرى الصراع . من جانبها رأت صحيفة " البيان " أنه حتى لو التقى وفدا النظام السوري والمعارضة في موسكو فإن ذلك لا يحرض على إمكانية الذهاب إلى جنيف بقدر من التفاؤل بالخروج من المأزق السوري المستحكم. وقالت الصحيفة تحت " على طريق جنيف " إن عدم بلوغ هذه الغاية لا يفرغ ذهاب الفريقين السوريين من المضامين ذلك أنه لا أحد يستطيع إنكار الدور الروسي في الأزمة السورية ..متوقعة ألا يعود أي من الوفدين السوريين غانما من موسكو على نحو يعزز موقعه على الأرض لكن الرابح الوحيد بالتأكيد هو موسكو نفسها . وأكدت أن روسيا تضيف من اللقاءين ولو ورقة واحدة إلى ما بين يديها من أوراق اللعب في الطريق إلى جنيف ..مشيرة إلى أنه في ذهاب وفد المعارضة إلى موسكو اعتراف واقعي بالذراع الروسية الأطول في بناء جسر للخروج من المأزق بعد الخيبة تجاه دور أميركي ضاغط على النظام. وقالت إنه بما أن الأطراف السورية وتلك المعنية بالأزمة تدرك أن عقد جنيف لا يشكل في حد ذاته غاية فلا ينبغي التركيز على الإقناع أو الاقتناع بالذهاب إلى جنيف وكما لم يعد ممكنا فرض شروط مسبقة قبل الذهاب إلى جنيف فمن المستحيل قبول فريق بالتسليم والاستسلام في جنيف. وأشارت إلى أنه من هذه الزاوية وحدها يمكن النظر إلى نتائج الجهد الروسي مع الوفدين السوريين ..وقالت "ربما جاء تنازل الائتلاف المعارض تجاه رحيل الأسد مؤشرا إيجابيا يمهد لموسكو ممارسة قدر من الضغط لجهة ربط بقاء الأسد إلى حين إجراء الانتخابات العام المقبل حتى ولو لم يكن لدى المعارضة ثقل على الأرض يؤهلها لفرض هذه المعادلة". وقالت "البيان" في ختام افتتاحيتها أنه إذا كانت موسكو وصلت إلى اتفاق مع واشنطن بإفساح المجال أمام روسيا لبلوغ تسوية سلمية للأزمة السورية فإن موسكو تدرك حتما أن أميركا لن ترفع يدها عن الشرق الأوسط. /خلا/دن/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/مص