سعادة رئيس تحريرصحيفة «المدينة» - المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم بعددها رقم (18462)، الصادر يوم السبت 6 محرم 1435ه، الموافق 9 نوفمبر 2013م، بعنوان: «هيئة السياحة: جدة ترجوكم»! للدكتورسالم بن أحمد سحاب، الذي تساءل خلاله عن أثر الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار لحفظ آثار منطقة جدة التاريخية، وقال: «إن لم تكن المحافظة على هذه المنطقة وإعادة إحيائها وترميمها وتطويرها من صلب مهام الهيئة، فما هي إذاً مهام الهيئة، خاصة فيما يتعلق بالآثار؟»، متمنياً أن يكون للهيئة خطة عمل واضحة تنتهي إلى نتائج ملموسة على الأرض ومضبوطة بمواعيد شبه «مقدسة». بداية نود أن نتوجه بالشكر والتقدير لكم وللكاتب على الاهتمام بالكتابة عن الموضوعات المتعلقة بالمواقع الأثرية والتراثية التي تعكس البعد الحضاري والعمق التاريخي لأرض المملكة، خصوصاً جدة التاريخية، وتعقيباً على هذا المقال فإننا نود إيضاح ما يلي: توضح الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه في إطار جهودها بالتعاون مع أمانة محافظة جدة وبقية الشركاء استكملت الهيئة ملف ترشيح جدة التاريخية لتسجيلها في القائمة، وتم إعداد خطة لإدارة المنطقة وتقديمها مع ملف الترشيح، وجرى التنسيق مع أمانة محافظة جدة لتأسيس مركز لتوثيق جدة التاريخية، وسيعتمد المركز في المقام الأول على الأرشفة الإلكترونية للوثائق، وتقوم بلدية جدة التاريخية حالياً بجمع وتوثيق المخططات والمعلومات السابقة عن جدة التاريخية تمهيداً لإعادة أرشفتها.. وتشيرالهيئة إلى أن نظامها لا يسمح بنقل ملكية مباني جدة التاريخية إليها، وأن التنسيق دائم ومتواصل بين الهيئة وأمانة محافظة جدة للمضي قدماً في أعمال العناية بها والمحافظة عليها وتأهيلها وتطويرها، كماخصصت الهيئة لأمانة جدة (50) مليون ريال بشكل سنوي للتطوير، ودعم سمو رئيس الهيئة الملاك بخصوص تعديل صكوكهم، إضافة إلى دعم موضوع تطويرالأوقاف. كما تعمل الهيئة بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة مثل إمارة منطقة مكةالمكرمة، وأمانة محافظة جدة على تنفيذ مشروع تطوير وتنمية جدة التاريخية بالشكل اللائق بهذا الموقع المهم للمملكة العربية السعودية، والتغلب على كل الصعوبات التي تواجه تطويرها، بهدف إبراز ما تتميز به المنطقة من قيمة تاريخية وتراثية وعمرانية استثنائية، وسعت الهيئة إلى تسجيل جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء الموقر، وذلك للمحافظة على ما تبقى منها والعناية بها. وضمن جهود العناية بجدة التاريخية وتطويرها، تم تشكيل اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وقد عقدت اللجنة خمسة اجتماعات، لمتابعة تطويرالمنطقة والمحافظة عليها وتسجيلها في قائمة التراث العالمي، حيث تتابع اللجنة تنفيذ قرارات وتوصيات تنمية وتطوير المنطقة عبر مسارات العمل في المشروع وهي: مسار تسجيل جدة في قائمة التراث الثقافي العالمي، ومسارالتنمية والبنية التحتية في المشروع، ومسار الاستثمار، ومسار الأوقاف والحكر، ومسار الملاك. وقامت الهيئة بالتعاون مع أمانة جدة بعقد ورش عمل والمشاركة في تقييم الدراسات التخطيطية الخاصة بتطويرمنطقة جدة التاريخية، كما شاركت الهيئة في وضع خطة المشاريع التنفيذية للمنطقة، وتعاقدت مع استشاريين عالميين لإعداد خطة الحماية والإدارة للمنطقة بهدف استكمال ملف تسجيلها في قائمة التراث العالمي، وساهمت مع أمانة جدة في تحديد خطة أولويات المشاريع المطلوب تنفيذها لتطويرالمنطقة، ونتج عن هذا الاهتمام إنشاء بلدية فرعية خاصة بجدة التاريخية للعناية بالمنطقة والمحافظة عليها بشكل مباشر. وتؤكد الهيئة أن مشروع تطوير وتأهيل جدة التاريخية سيبرز عند اكتماله ما تتميز به المنطقة من أهمية وقيمة تاريخية وتراثية وعمرانية استثنائية، وسيحافظ على ما تبقى منها من طرز عمرانية متميزة. ختاماً.. نشكر لكم وللكاتب الاهتمام بالكتابة في هذا الموضوع، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري،،، مديرعام العلاقات العامة والإعلام ماجد بن علي الشدي