نفت أمس الخميس، مصادر الائتلاف الوطني السوري تلقي رئيسه أحمد الجربا دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو، وقالت المصادر: إن وسيطًا عرض فقط لقاء بين الجربا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، مع وفد من المعارضة السورية، وأشار هيغ خلال اللقاء إلى عدم رغبة النظام في حل الأزمة سياسيًا، لكنه شدد على أهمية مشاركة المعارضة في المؤتمر لتعرية النظام، فيما أكد المعارض السوري عمار القربي، أن لقاء الائتلاف مع هيغ لم يبحث سوى سبل إدخال المساعدات الإنسانية، وقال القربي، المتحدث باسم التغيير الديمقراطي في سوريا: إن الحديث مع وزير الخارجية البريطاني لم يتطرق إلى حلول سياسية، وتركز الحديث حول ما الذي يمكن أن تقدمه بريطانيا من مساعدات إنسانية وإغاثية للشعب السوري، كما اعتبر لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر، بعد لقاء وفد للمعارضة مع هيغ، أن ذهاب المعارضة إلى جنيف من موقع الأضعف يمثل خسارة لها وللشعب السوري. من جهته، أكد الأمين العام لحلف الناتو، «أندريس فوج راسموسن»، أهمية التزام السلطات السورية بقرار مجلس الأمن رقم 2018، الذى يحظى بتأييد المجتمع الدولى. وأشار راسموسن، فى تصريحاته أمس الخميس، إلى أنَّ مجلس «روسيا - حلف الناتو» سيتابع سير عمليات تسليم الأسلحة الكيماوية فى سوريا، وفى السياق نفسه، اطلعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنسق الخاص للأمم المتحدة «سيجريد كاج» مجلس «روسيا - حلف الناتو» على آخر التطورات المتعلقة بملف نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السورى، وأكدت أنَّها تمكنت من تجاوز العقبات والصعوبات التى واجهتها خلال المرحلة السابقة، وتبنى المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى 15 نوفمبر الماضى فى «لاهاى» خارطة طريق حول تفكيك الترسانة السورية بحلول منتصف 2014، وتشتمل الخارطة على خطة مفصلة حول الوسائل الممكنة لتدمير هذه الأسلحة خارج سوريا فى البر أو البحر، ويتعين أن تتم الموافقة على هذه الخطة قبل 17 ديسمبر القادم، بدوره، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: إنه أجرى مفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تركزت بشكل أكبر على الصراع السورى، مطالبًا بإنهاء ما أسماه «حمام الدم» داخل سوريا فى أسرع وقت ممكن، ونقل راديو (صوت روسيا) اليوم الخميس عن بوتين عقب محادثاته مع نتنياهو فى العاصمة موسكو أمس قوله «نؤيد إنهاء حمام الدم فى سوريا ونرغب فى مواصلة محادثات جنيف لحل الأزمة السورية الطاحنة»، وبحث الجانبان العديد من القضايا الحيوية الأخرى على الساحة الدولية فضلا عن إجراء مشاورات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. من جهتها، أعلنت منظمة أوكسفام غير الحكومية الخميس، أن عائلات سورية لاجئة في لبنان تغرق في الديون وفي الفقر، ما يؤثر على تعليم أطفالها وعلى كرامتها. وقالت نيجيل تيمينس التي تدير عمل المنظمة في سوريا من لبنان: «إن اللاجئين السوريين يواجهون صراعًا يوميًا للعيش في بلد أصبح فيه العمل وإيجاد مسكن نادرًا، التفتيش الدائم عن عمل أنهى آمالهم»، وارتكزت المنظمة على نتائج دراسة أوكلت إجراءها إلى معهد أبحاث لبناني على 1500 عائلة لاجئة في لبنان، وكشفت أوكسفام أن هذه الدراسة «تظهر أن اللاجئين ينفقون مرتين أكثر مما يجنون: تصل العائدات الشهرية للاجئين إلى حوالى 250 دولارًا، ولكن معدل المصروف يصل إلى حوالى 520 دولارًا» فقط من أجل الطعام (225 دولارًا) والسكن (275 دولارًا). ويصل معدل دخل العائلات إلى حوالى 370 دولارًا ولكنه مبلغ يتبخر بسرعة في لبنان، حيث أعباء الحياة مرتفعة أكثر مما هي في سوريا، وأشارت المنظمة إلى أن «الدراسة تظهر أن 25% فقط من الأطفال يذهبون إلى المدارس أي أن جيلاً من الأطفال السوريين سيكون محرومًا من التعليم الأساسي»، يشار إلى أن التعليم الرسمي مجاني في لبنان ولكن العديد من الأهل لا يمكنهم تحمل الأعباء الملازمة للمدارس مثل النقل. وأعطت أوكسفام مثالا على الشابة هدير جاسم (21 عامًا) التي وصلت مع عائلتها قبل عامين إلى لبنان والتي قالت: «إنها تتلهف للعودة إلى منزلها في سوريا والبدء بالدراسة الجامعية» ولكن وظيفتها كسماعدة معلمة بمعاش 200 دولار شهري تمثل الدخل الوحيد ل13 فردًا في عائلتها، ولجأ أكثر من مليوني سوري إلى الدول المجاورة لسوريا، هربًا من اعمال العنف في بلدهم ومنهم حوالى 800 ألف الى لبنان، واشارت اوكسفام الى ان العمليات الانسانية لمواجهة هذا التدفق الكثيف الى لبنان يمول فقط بمعدل 61% وان المطلوب «ضخ مبالغ كبيرة» لتحاشي وصول جيل من اللاجئين السوريين الى طريق «حياة مأسوية سوداء». المزيد من الصور :