انتقادات عديدة تعرضت لها محاضرة «البحث العلمي في الوطن العربي» للدكتور محمد سالم الغامدي، والتي ألقاها مساء الاربعاء في «أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني الثقافية»، بدأها الدكتور أشرف سالم، والذي وجّه ملاحظة لعدم ذكر المحاضر لمعنى ومبنى البحث العلمي وأن الأرقام، التي وردت منه جانبها الصواب.. في حين رأى الدكتور محمد زايد أنه لا ينفع تسييس البحث العلمي في هذه المحاضرة، وتساءل: أين دور الشركات في البحوث العلمية؟ ورأى أن المشكلة في الدول العربية تكمن في عدم وجود أي قاعدة علمية تقنية. فيما ذكر الدكتور علي الغامدي أن المحاضر أغفل إيراد دور الكراسي العلمية. الأمسية بدأت بتقديم مديرها سفر الزهراني للسيرة العلمية والعلمية للدكتور محمد سالم الغامدي، ثم ارتجل صاحب الأسبوعية الدكتور عبد المحسن القحطاني كلمة ممتدحًا المحاضر وواصفًا إياه بالرجل العصامي والأنيق في كلمته وتصرفاته. ثم بدأ المحاضر عبر عرض مرئي قسّم فيه الأمسية إلى الآيات الدالة على البحث العلمي مع ذكر مؤشرات قياس واقع البحث العلمي من خلال الإنتاجية والإنفاق والكوادر الباحثة وبراءات الاختراع، وفنّد أسباب تأخر البحث العلمي في الوطن العربي مقارنة بالبحوث العلمية في العالم، وتطرّق كذلك إلى ضآلة الكتب المترجمة إلى اللغة العربية، وتحدث عن البحث العلمي المنشورة في الجامعات، مطبقًا دراستة على جامعتي الملك عبدالعزيز وأم القرى، ثم ختم حديثه عن أهم المعوقات، التي تحد من إنتاجية البحث العلمي في الجامعات السعودية ونظرة المجتمع للباحث، وذكر أهمها وهو عدم وجود الدعم المالي والرعاية والتحفيز والتشجيع. وفي نهاية الأمسية سلّم الدكتور رضا عبيد شهادة شكر وتقدير «الأسبوعية» للدكتور محمد سالم الغامدي.