❞ قاسم الخبراني- سبق- جازان: تعيش أسرة المواطن أحمد يحيى العطيفي (38 عاماً - من أب وأم سعوديَّين)، في معاناة مع الفقر والحرمان بين جنبات جبال "جازان" الشاهقة، التي تشهد على مأساتهم؛ لعدم تمكنه من الحصول على الهوية الوطنية حتى الآن. وتوفي والد العطيفي وهو لا يزال طفلاً في الثانية من عمره، وعاش في كنف جدته، التي كانت تجهل أمور الإضافة واستخراج هوية وطنية له؛ ما جعله يدفع ثمن ذلك الآن، ويُحرم من حقوقه المشروعة، التي تكفل له ولأسرته حياة كريمة. وقال ابن عمه عادل العطيفي ل"سبق": تُوفي والد أحمد وهو ما زال صغيراً في السن؛ إذ كان لا يتجاوز عامه الثاني، وعاش في كنف جدته، التي كانت أرملة بعد وفاة الجد، وكانت تجهل أمور استخراج هوية وطنية. موضحاً أنها كانت تعيش في قرية جبلية بعيدة عن الخدمات، هي قرية آل عطيف التابعة لجبال "العبادل". وتابع "عطيفي": وبعد أن أنهى أحمد دراسته في المرحلة الابتدائية أُصيب بمرض نفسي، وتوقف علاجه في مستشفى المصحة النفسية؛ لعدم حمله هوية وطنية. وحصلت "سبق" على نسخ من التقارير الطبية الخاصة بحالة أحمد. ولفت إلى أن المعاناة بدأت تزداد عندما أصبح شاباً؛ إذ توجب عليه حَمل هوية وطنية للحصول على كامل حقوقه المشروعة، وتم التقدم بمعاملة إلى الأحوال المدنية، إلا أن استخراج الهوية تأخر، وأصبح الآن عمره 38 عاماً، ولديه طفل، وهو لا يزال مجهول الهوية. وأوضح أن أحمد لا يستطيع العلاج من مرضه النفسي، أو حتى تعليم طفله، أو التنقل، أو نيل حقوقه المشروعة. وناشد ابن عمه وزارة الداخلية سرعة إنهاء إجراءات حصول أحمد على الهوية الوطنية، خاصة أنه مريض نفسي، وفي أمسّ الحاجة لها. "سبق" حصلت على نسخة من صك حصر ورثة صادر من المحكمة، يُثبت أن المواطن أحمد يحيى العطفي سعودي من أب وأم سعوديَّين، وحصلت أيضاً على نسخة من مشهد تعريف بوجود معاملة في أحوال أبو عريش وخطاب موجَّه من إمارة منطقة جازان إلى المدير العام للشؤون الصحية للسماح بعلاجه برقم 24360، إلا أن علاجه توقف بسبب عدم وجود هوية وطنية. ❝